بعد سيطرتها على بن جواد، تمكنت قوة من حرس المنشآت النفطية الليبية من انتزاع ثاني بلدة من قبضة تنظيم «داعش» خلال يومين، لتدفع التنظيم المتشدد للتقهقر صوب معقله في سرت بعيداً عن مواقع قريبة من مرافئ نفطية رئيسية. وقال الناطق باسم قوة حرس المنشآت النفطية علي الحاسي إنها سيطرت على بلدة النوفلية الواقعة على بُعد 130 كيلومتراً من سرت أول من أمس، بعد قتال ضار وإصابة عدد من أفرادها. وكانت تلك القوة استعادت بلدة بن جواد القريبة الإثنين الماضي، إثر اشتباكات مع عناصر «داعش» أسفرت عن سقوط 5 من مقاتليها. وتقول قوة حرس المنشآت النفطية إنها تقاتل لمساندة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة التي وصلت إلى العاصمة طرابلس في آذار (مارس) في محاولة لإنهاء الفوضى التي سادت البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتقدمت قوة حرس المنشآت النفطية منذ أن تمكنت كتائب أخرى موالية لحكومة الوفاق من دحر «داعش» إلى ضواحي سرت من جهة الغرب. وتعوّل الدول الغربية على حكومة الوفاق للمّ شمل الفصائل الليبية المسلحة والتصدي للتنظيم المتطرف، لكن تواجهها صعوبات في دمج شبكة معقدة من الجماعات المسلحة، كما عجزت عن نيل دعم الفصائل السياسية والعسكرية الرئيسية في شرق البلاد. وأعلنت الحكومة أول من أمس، إنشاء غرفة عمليات لإدارة الحملة ضد «داعش»، على امتداد الخط الساحلي بين أجدابيا (شرق) وسرت (وسط) الذي يضم مرفأي السدرة وراس لانوف الخاضعَين لسيطرة قوة حرس المنشآت النفطية. ولم يفقد «داعش» مراكز سكانية مهمة في المنطقة الساحلية الخاضعة لسيطرته خلال الأسبوع الماضي، لكن إذا صمدت الكتائب المدعومة من الحكومة في مواقعها ستتضاءل منطقة المتشددين العازلة حول سرت في شكل كبير.