ضمن جهودها في إعادة تأهيل المواطن الطبيعية عملت الهيئة السعودية للحياة الفطرية على استزراع 10 آلاف شتلة مانجروف بجزيرة ابوعلي بمحافظة الجبيل ضمن مشروع استزراع المانجروف على ساحل الخليج العربي وبمشاركة عشرات من الطلاب والمتطوعين في حملة بيئية لاستزراع المانجروف تضمنت اقامة محاضرات توعوية عن أهمية المحافظة على الحياة الفطرية والأهمية البيئية لأشجار المانجروف وجهود الهيئة في المحافظة عليها. وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده حفظهم الله باتخاذ كافة السبل الممكنة التي تحافظ على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية. وأوضح سموه أن الهيئة تحرص على إعادة تأهيل البيئات الطبيعية البرية والبحرية حيث تبذل الهيئة جهود كبيرة للحفاظ على غابات المانجروف (القرم والقندل) في البحر الأحمر والخليج العربي، من خلال استزراع أشجار المانجروف على شواطئ المملكة. كما تقوم بدراسة تفصيلية عن غابات العرعر ودراسة ظاهرة الموت القمي لهذه الأشجار، وأيضاً الحفاظ على مجموعات أشجار اللبخ من خلال برامج الاستنبات وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة بمنطقة جازان . وأضاف سموه أن لأشجار المانجروف أهمية بيئية كبيرة حيث تعزز بيئات المانجروف التنوع الأحيائي للمجموعات الحية من الحيوانات والطيور البحرية والأسماك واللافقاريات الهامة.كما تعد موطناً للعديد من الأسماك والقشريات الهامة اقتصاديا ومواقع تجد فيها صغار العديد من الكائنات البحرية الغذاء والحماية، وتعتبر ملاذا آمنا لتكاثر عدد كبير من الطيور المهاجرة. إضافة إلى ذلك تعمل أشجار المانجروف على حماية الشواطئ من التآكل نتيجة للأمواج كما توفر غذاء لقطعان الماشية المنتشرة في المناطق الساحلية في فترات الجفاف. وقد شكر سمو رئيس الهيئة الداعمين للمشروع وعلى رأسهم الهيئة الملكية للجبيل وينبع وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأمانة المنطقة الشرقية لما قدموه من دعم للمشروع في جميع مراحله، كما شكر سموه متطوعي الجبيل للأعمال الخيرية ومدارس الجبيل الصناعية والقائمين على المشروع على جهودهم ومساهمتهم الفاعلة في تنفيذ المشروع.