اختتمت اليوم في جدة ورشة عمل تدريبية بعنوان // سبل إدارة وإعادة تأهيل غابات المانجروف في البحر الأحمر وخليج عدن // والتي شارك فيها متدربين وخبراء من سبع دول هي الأعضاء بالهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن التي تتخذ من مدينة جده مقر لها. وأكد الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن البرفسور زياد بن حمزة ابوغراره في ختام الورشة على الدور الهام الذي تلعبه غابات المنجروف كونها مصدرا هاما للمنتجات الغابية من أخشاب وأعلاف وعسل وأدوية وغيرها . وأضاف قائلاً // من أهم هذه الأدوار تتمثل في حماية الشواطئ البحرية من التعرية والتآكل بفعل الأمواج والأعاصير، وتوفير أماكن آمنة وغنية بالمواد العضوية، للتوالد وحضانة الصغار بالنسبة للكثير من أنواع الأسماك والقشريات التجارية والكائنات البحرية الأخرى. كما تحمي نباتات المانجروف الشعاب المرجانية حيث تمنع انجراف الرسوبيات الشاطئية إلى الشعب المرجانية التي تموت في حال وصول هذه الرسوبيات إليها بالإضافة إلى ذلك فإن بيئات المانجروف تضم زخما هائلا من التنوع الإحيائي يشمل كائنات بحرية وبرية كثيرة. وبين ابوغراره أن غابات المانجروف تتعرض إلى ضغوط بيئية شديدة منذ عدة عقود تحت وطأة الاستغلال الجائر والأنشطة البشرية في المناطق الساحلية الذي أدى إلى تدهور ملحوظ في بيئات المانجروف وتقلص مساحاتها عالميا، مما حدا بالكثير من العلماء للتحذير من عواقب ذلك على البيئة البحرية والثروة السمكية في المناطق المدارية مشيرا إلى ان أهم الأسباب والضغوط التي تسهم في هذه المشكلة هي التأثيرات والأنشطة البشرية المباشرة كالقطع والرعي والاستغلال الجائر والإزالة و الردم والتجريف وإنشاء السدود والطرق الساحلية والمنتجعات السياحية والتلوث بأنواعه وغير ذلك اثر سلبا على بيئات المانجروف. وكشف ابوغراره إلى أن الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بدأت منذ عدة سنوات بجهود إقليمية تهدف للمحافظة على بيئات المانجروف شملت تدريب كوادر متخصصة في مسح بيئات المانجروف وإجراء مسوح بيئية وتأسيس برنامج لرصد المانجروف بالإضافة إلى إعداد دراسات بالوضع الراهن وتأسيس قاعدة بيانات وإعداد خطة عمل إقليمية وخطط وطنية للمحافظة على أشجار المانجروف في دول الهيئة وكذلك تنفيذ العديد من برامج وحملات التوعية البيئية مشاريع على أرض الواقع في الدول كنماذج للاستغلال المستدام في مصر وإعادة التأهيل في جيبوتي، السودان . كما سعت الهيئة إلى إنشاء شبكة المحميات التي تضم مناطق مانجروف جميع دول الهيئة وتطوير الإطار القانوني الإقليمي لحماية البيئة البحرية بصورة عامة والبيئات الهامة (مثل المانجروف) بصفة خاصة. // انتهى // 1230 ت م