كتب - عبدالله الحنيان / تصوير - نايف السهلي - فهد السويلم: خطف فريق الهلال بطاقة الوصول لنهائي كأس سمو ولي العهد بفوزه على منافسه الشباب برباعية نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن الدور النصف نهائي من البطولة. سجل للهلال ياسر الشهراني «25» و الميدا «48» و ادواردو «60» والفرج في الدقيقة «75» . وعكست النتيجة الهلالية الكبيرة واقع اللقاء، إذ فرض الأزرق سيطرته على أغلب مجرياته، وتفنن لاعبوه في الوصول للمرمى الشبابي من جميع الطرق، وسجل مدرب الفريق الأزرق دونيس تفوقا جديدا في قيادته الفنية للفريق، مبتكراً حلول هجومية تمثلت في الأطراف والعمق، في الوقت الذي قدّم به لاعبو الزعيم واحدة من أجمل مبارياتهم سيما الثنائي سلمان الفرج وياسر الشهراني إضافة إلى المشاغب التون الميدا. في المقابل، استسلم الفريق الشبابي للسيطرة الهلالية ولم يظهر لاعبوه أي مقاومة تذكر ومن خلفهم المدرب الفارو الذي كتب نهاية مشواره مع الليوث. بدأ اللقاء بفرصة ثمينة للهلال عن طريق مهاجمه الميدا إذ خطف الكرة من الدفاع الشبابي قبل أن يواجه الحارس ويلعبها برعونة كأول فرص ضائعة في اللقاء «3». مضت بعدها الدقائق باستحواذ هلالي دون فرص تذكر قابله فرصة وحيدة للشباب من كرة عرضية أبعدها الدفاع الأزرق، ومع الدقيقة 14 سنحت فرصة أخرى لالميدا إثر عرضية عبدالعزيز الدوسري حوّلها برأسه مرت من فوق العارضة، أعقبها فرصة أخرى بعد ثنائية مميزة بين ادواردو والميدا عطلها الدفاع الشبابي بإعاقة تغاضى عنها الحكم قبل وصولها للعويس، ليواصل لاعبو الهلال بسط نفوذهم بتسديدة عبدالعزيز الدوسري التي تصدى لها حارس الشباب ببراعة، تلتها تسديدة أقوى من الفرج أبعدها العويس بصعوبة 22 . ومع الدقيقة 25 أثمرت السيطرة الهلالية عن هدف التقدم عن طريق ياسر الشهراني بعد تمريرة عرضية من ادواردو أخطأ في إبعادها المدافع هييجو لتصل الشهراني الذي عالجها بكل قوة على يسار العويس معلنة تقدم الهلال بالهدف الأول. لم يهدأ الهلاليون بعد الهدف وسدد الزوري كرة قوية عادت من خط الدفاع الشبابي، لكنها افتقدت للتركيز وضلت طريقها وذهبت فوق المرمى. وحاول لاعبو الشباب العودة للمباراة بتسديدة متقنة من الأسطا مرت بالقرب من العارضة «33» . وجدّد لاعبو الهلال محاولاتهم، بعرضية مميزة من الشهراني سددها الزوري «على الطاير» لتمر خطيرة بالقرب من القائم الشبابي الأيمن «39». وقبيل انتهاء الشوط سدد حسن معاذ كرة قوية اعتلت عارضة حارس الهلال الذي لم يختبر طوال الشوط الأول. ومع انطلاق الحصة الثانية لم يمهل الهلاليون منافسهم كثيراً، وأضاف البرازيلي الميدا الهدف الثاني برأسية مميزة إثر عرضية من المتألق الشهراني، حاول إبعادها العويس دون جدوى لتستقر في الشباك الشبابية معلنة تقدم الهلال بهدفين نظيفين «48» . وكاد الدوسري أن يضيف ثالث الأهداف بتسديدة قوية مرت بالقرب من العارضة الشبابية، تلاها عرضية جديدة من الشهراني لم يلحق بها الميدا «56». وأجرى بعد ذلك مدرب الشباب الفارو تبديلين هجوميين بهدف العودة للقاء، إذ أشرك عبدالمجيد الصليهم وموسى الشمري عوضاً عن الثمالي والفونسو. وألغى حكم اللقاء هدفا هلاليا جديدا بداعي التسلل عن طريق سالم الدوسري إثر عرضية ادواردو. وأنذر عقب ذلك الحكم مهاجم الهلال الميدا إثر استجابته لاستفزاز مدافعي الشباب، وسيغيب اللاعب الميدا عن اللقاء النهائي لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية. وتواصل المد الهجومي الأزرق وتحصل جحفلي على ركلة جزاء إثر إعاقته من قبل الاسطا، ليتقدم لها ادواردو ويضعها على يسار العويس كهدف ثالث للهلال، وقابل لاعبو الشباب السيطرة الزرقاء باستسلام، لينطلق الميدا من الطرف الأيمن ويتجاوز المدافع ومن ثم يلعبها عرضية يبعدها الدفاع لتجد سلمان الفرج الذي يسددها أرضية قوية لم يستطع العويس النظر إليها وهي تستقر في الشباك الشبابية معلنة تقدم الهلال برابع الأهداف «75». وعقب ذلك، أجرى مدرب الهلال أول تبديلاته بدخول يوسف السالم بديلاً لادواردو، مواصلاً الأزرق تحكمه بمجريات اللقاء دون فرص جديدة، ليكمل دونيس تبديلاته بتبديلين متتاليين إذ أشرك الشلهوب وياسر القحطاني على التوالي عوضاً عن عبدالعزيز الدوسري وسلمان الفرج. وحاول لاعبو الشباب العودة بتقليص الفارق، غير أن هجماتهم دائماً ما تنقطع قبل وصولها لمناطق الخطر الهلالية، وقبيل انتهاء المباراة بدقائق سدد معاذ كرة قوية مرت من فوق عارضة شراحيلي، رد عليها الميدا بتسديدة مرت على يسار العويس، ليطلق عقبها حكم اللقاء شكري الحنفوش صافرة النهاية بفوز الهلال برباعية نظيفة وتأهله للمباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد.