قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس الثلاثاء إن الشرطة الفرنسية نفذت 128 مداهمة خلال الليل بعد هجمات باريس يوم الجمعة التي خلفت 129 قتيلاً على الأقل. وقال لراديو فرانس أنفو دون الخوض في تفاصيل إن الشرطة تحقق تقدماً سريعاً في تحقيقاتها بشأن الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها. وأعلن الرئيس فرانسوا أولوند حالة الطوارئ ليتيح عمليات الاعتقال الإداري وإجراء عمليات التفتيش دون الحاجة لمذكرات في أعقاب الهجمات، وهي الأعنف في تاريخ فرنسا. كما أعلن مسؤول عسكري فرنسي أن بلاده «كثفت» الغارات الجوية ضد مناطق تواجد تنظيم داعش في سورياوالعراق، بعد «أسابيع من التحضير» سبقت تبني التنظيم للاعتداءات الدامية في باريس الأسبوع الماضي. وقال الأميرال أنطوان بوسان لوكالة فرانس برس «داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) هو عدونا، داعش هو عدو محدد بشكل واضح». ويتولى بوسان قيادة عملية «شمال»، الاسم الذي أطلق في أيلول - سبتمبر 2014 على مشاركة فرنسا في الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في العراق، ضمن الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وتحدث المسؤول لفرانس برس في قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج.. وأضاف: هذه المكافحة التي بدأت منذ عام، سنستكملها بعزم.. اليوم، نكثف ملاحقتنا، ضربنا في الأيام الماضية لكن عملنا، انخرطنا به منذ أشهر طويلة. وتابع: الأهداف التي استهدفناها اليوم هي أهداف عملنا عليها لأسابيع، وذلك بعد مقاطعة معلومات أتاحت لنا أن نقترح على رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند أصدار أوامر بإقلاع مقاتلات «رافال» و»ميراج 2000» المتمركزة في الشرق الأوسط. وامتنع بوسان عن تقديم معلومات أو تفاصيل عن المواقع التي استهدفتها المقاتلات الفرنسية منذ هجمات باريس التي أدت إلى مقتل 129 شخصاً على الأقل مساء الجمعة، وتبناها التنظيم الإرهابي. وأوضح الأميرال أن قرابة 700 عسكري فرنسي يشاركون في عملية «شمال»، إضافة إلى ست مقاتلات «رافال» وست «ميراج 2000»، إضافة إلى طائرة مراقبة بحرية «أتلانتيك 2»، مؤكداً وجود «موارد أخرى تتواجد هنا لتوفير الدعم بشكل دوري، كطائرات التزود بالوقود في الجو، وطائرات أواكس وطائرات تجسس أخرى». من جهة أخرى قالت صحيفة بلجيكية أمس الثلاثاء إن الشرطة عثرت على طلقات رصاص ومواد كيماوية يمكن استخدامها في تصنيع قنبلة في منزلي رجلين في بروكسل اعتقلا للاشتباه في ارتكابهما جرائم إرهابية ذات صلة بالهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة. ورفض مكتب الادعاء التعليق على التقرير. ويقول محامو الرجلين إنهما بريئان وتورطا في القضية لأنهما سافرا بالسيارة إلى باريس يوم السبت لإحضار صلاح عبد السلام وهو مشتبه به رئيس هارب بعد أن اتصل بهما ليقول إن سيارته تعطلت. وقالت صحيفة ديرنيير أور التي لم تكشف عن مصدرها إن الرجلين المحتجزين كان لديهما في منزلهما مادة نترات الأمونيوم المستخدمة في الأسمدة.. وذكرت الصحيفة أن الرجلين نفيا شراءها لتصنيع متفجرات.