سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
200 مثقف عربي يبحثون بمصر وضع إستراتيجية عربية لمواجهة الإرهاب في مؤتمر تنظمه مكتبه الإسكندرية وبرعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحضور أمين الجامعة العربية:
تنادى أكثر من مائتي مثقف من مختلف الدول العربية للتباحث والتناقش حول ظاهرة الإرهاب التي ضربت الأمة العربية والإسلامية في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق، وقد حرص المثقفون العرب في المؤتمر الذي استضافته مكتبة الإسكندرية تحت عنوان «المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب» على تفنيد مزاعم الإرهابيين والمتطرفين الدينية والسياسية والفكرية، مؤكدين أن الإرهاب صناعة دولية ساهمت فيها قوى إقليمية ودولية لزعزعة استقرار الدول العربية والإسلامية. فيما استعرض المفكرون العرب تجارب دولهم في محاربة هذه الظاهرة البغيضة، حيث تحدث الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة في بداية الجلسة الأولى حول تجربة المملكة العربية السعودية في مواجهة التطرف والإرهاب الدخيل على الدين الإسلامي السمح، حيث أوضح أن المملكة لها تجربة رائدة في الحرب على الإرهاب، تلك التجربة التي قامت على أساسين هامين هما المواجهة الفكرية عن طريق توعية الشباب بأصول الدين الحنيف حتى لا تنزلق أرجلهم في شرك تلك التنظيمات، وكذلك فتح باب العودة لحضن الوطن عبر المناصحة للمغرر بهم، والأمر الثاني هو اليقظة الأمنية والتدخل الحاسم لأجهزة الدول لاستئصال بؤر الإرهاب حتى لا تتفشى في المجتمع وتفسد على الناس دينهم ودنياهم وأمنهم وأمانهم واستقرارهم، وقد كانت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سباقة في التحذير من خطورة الإرهاب، وعقدت في سبيل ذلك في مدينة الرياض أول مؤتمر دولي لمناقشة ظاهرة الإرهاب ووضع أسس علمية وفكرية لمواجهة الظاهرة، كما قاد الملك عبد الله حوارا بين الأديان والثقافات لاستئصال الاحتقان بين الشعوب والثقافات من أجل عالم أكثر استقرارا وأمنا ولفت المالك، إلى أن اختيار موضوع المؤتمر جاء متزامنا مع ما تمر به المنطقة العربية من غليان غير محمود، ممثلا في الإرهاب وما تفرغ منه من مسميات، أفقدت الأوطان استقرارها واستباحت المحرمات، وعملت بشكل مخيف على تقويض المنجزات التاريخية والحضارية للأمة العربية والإسلامية، وقد شهدنا ما فعلته تلك الجماعات فى العراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا ومصر وتونس، فضلا أن دولا أخرى مرشحة للإصابة بنفس الوباء، كل ذلك دليل على أن الأمة تواجه خطرا حقيقيا يهدد حضارتها وتاريخها وثرواتها، مما يجعلنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى من بحث ومناقشة كل المشاكل التي تفرز الإرهاب، وضرورة مواجهتها بقوة وحسم من خلال المنابر الدعوية والثقافية والفكرية والسياسية والإعلامية، ولا بد أن يتواكب مع المواجهة الفكرية مساع جادة لإزالة الاحتقان بين طبقات المجتمعات العربية. شدد رئيس تحرير الجزيرة، على أن الإسلام بريء من أفكار هذه الجماعات التي لا تعرف من الدين سوى اسمه ولا علاقة لهم بمضمونه الذى جاء رحمة للعالمين، لافتا إلى أن الإرهابيين يعملون ليس لدواع دينية بل بأجندات إقليمية ودولية، ولفت المالك إلى أن المشوار في مواجهة الإرهاب لا يزال طويلا، وأشار إلى أن التنسيق بين الدول العربية فى مواجهة الإرهاب لا يزال قاصرا، مؤكدا على ضرورة أن يتكاتف العرب والمسلمون على كافة الأصعدة الفكرية والسياسية والثقافية لمواجهة الإرهاب، فالجميع متضرر من استمرار هذا الغليان الفوضوي الذي يعصف بالمنطقة، وجدد المالك على تأكيده أن المملكة استخدمت كافة الوسائل للوصول إلى نتائج مرضية في حربها على الإرهاب. وأضاف المالك، أن غياب العدالة الاجتماعية ليست دائماً سبباً في التطرف والإرهاب بدليل أن المواطن السعودي يتمتع بالعلاج الصحي والتعليم مجاناً ويحصل أكثر من 170 ألف مواطن على تعليمهم بالخارج رغم وجود 30 جامعة بالمملكة، وتوفر المملكة سكناً لمن لا سكن له من المواطنين وتصرف مكافآت شهرية لمن لا وظيفة له، وتوفر الكهرباء والماء والوقود بأسعار مخفضة وغير ذلك كثير من الخدمات، ومع ذلك فإن المملكة لم تنجو من آفة الإرهاب. وحول تورط بعض الشباب السعودي في مناطق الصراع الدائر في بعض الدول العربية قال المالك، إن المملكة مثل كل الدول ابتليت وعانت من الإرهاب الذي لا دين ولا وطن له، ومن الطبيعي أن يوجد بعض الشباب السعودي في تنظيمات إرهابية في الداخل أو الخارج، لكن هؤلاء يسافرون إلى مناطق الصراع بعيدا عن سلطة الدولة فهم يسافرون إلى دول إقليمية ومنها إلى مناطق الصراع، والمملكة تعمل جاهدة فى مواجهة الإرهاب بكل الوسائل والسبل. وفي كلمته أكد الدكتور مصطفى الفقي، أن التطرف ليس حكراً على دين أو بلد أو طائفة بعينها، وأنه ليس ظاهرة جديدة أو مفاجئة، إنما له العديد من الجذور والأسباب في مجتمعاتنا، أهمها افتقادنا للتطبيق الصحيح لمفهوم «العدل الاجتماعي» وانتشار الجهل والفقر والظلم المجتمعي، بالإضافة إلى سوء إدارتنا لأزماتنا ومشكلاتنا المختلفة، وأهم هذه الأسباب هي تهميش الشباب وضعف المنظومة التعليمية في بلادنا. كما وجه الفقي نقداً لاذعاً للخطاب الديني الحالي وتقصير رجال الدين في توصيل صحيح الدين إلى عامة الناس، ودعاهم إلى التواصل مع الآخر ومحاورته وتطوير خطابهم الديني بما يناسب متطلبات الزمان والمكان. ونهاية كلمته أثنى الفقي على مفهوم «الثورة الدينية» الذي ذكره الرئيس السيسي في خطابه الأخير، واصفاً ذلك بأن السيسي بذكره ذلك قد وضع يده على أصل الداء في مجتمعاتنا العربية. فيما أوضحت د. وسام باسندوه، الباحثة اليمنية، أن التطرف ليس دينياً فقط، إنما هناك أيضاً تطرفاً عرقياً، وتطرفاً سياسياً، وآخر فكرياً. وذكرت أننا -على سبيل المثال- نستخدم بعض المصطلحات غير المنطقية مثل مصطلح «الإسلام الوسطي»، حيث إن الإسلام إما أن يكون صحيحاً أو مغلوطاً، ولاوجود لما يسمى بالإسلام الوسطي -على حد قولها- وفي رده على ما قيل خلال الجلسة عن رجال الدين وخطابهم الموجه للعامة، أوضح الشيخ أحمد تركي، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، أن السياسة هي من خطفت الدين وجذبته وليس العكس، فالأزهر على سبيل المثال كان مخطوفاً من قبل الدولة على مدار عقود طويلة، وعلينا الآن أن نقدر الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف من أجل تجديد الخطاب الديني وإعادة المساجد للدعوة ومنع استغلالها سياسياً. وفيما يخص التطرف وعلاقته بالدين، أوضح تركي أن الإنسان يتطرف ثم يوظف الدين لتحقيق غاياته وأهدافه الشخصية، وأننا إذا ما قارننا بين أسامة بن لادن وجورج بوش، سنجد أن أوجه التشابه بين الشخصيتين أكبر من التشابه بين بن لادن والمسلمين، أو بوش والمسيحيين. إلى ذلك يواصل المثقفون العرب مناقشاتهم وفعاليات مؤتمر»نحو إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف» الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك تنفيذًا لتكليف الرئيس السابق المستشار عدلي منصور بعقد مؤتمر يضم المثقفين العرب لوضع إستراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب. فى بداية المؤتمر رحب اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية بالحضور والوفود المشاركة من الدول المختلفة، مشيرًا إلى أن الأمن القومي لأى دولة يقوم على الحفاظ على ما هو موجود بالتوازي مع التنمية، مضيفًا إلى أن المؤتمر يضع سياسات لمواجهة التطرف ومواجهة الفقر الفكري الذى يدعو إلى التطرف، وذلك من خلال العدالة الاجتماعية في التعليم والصحة لتقليل فجوة البطالة، وفى نوعية الخدمات التي تقدم للمواطن. ووفي كلمته أمام المؤتمر قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مواجهة التطرف الديني هو من أكثر القضايا، التي تؤرق الدول العربية، حيث إن التطرف الفكري ظل على مر العصور يعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي عبر التاريخ وأشار إلى أن إرهاب الدولة، الذي تمارسه الدولة الإسرائيلية بفلسطين هو النوع الأكثر إرهابا، وهي آخر معاقل العنصرية والاستعمار بالعالم وأشار «العربي» إلى أن مجلس جامعة الدول العربية يدرس حاليا التحديات، التي تواجه الأمن القومي العربي، واتخذ قرار بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، مع التأكيد على التزام الدول العربية باتخاذ التدابير لرد الاعتداء، وضرورة بلورة إجراءات عربية قابلة للتنفيذ للتصدي للإرهاب ومخاطر الأمن العربي وقال العربي إن الأمانة العامة للدول العربية قامت بعدد من الإجراءات في ذلك الشأن، وتنظيم عدد من المؤتمرات في عدد من الدول العربية والعالمية، بالإضافة إلى إعداد دراسة بمشاركة عدد كبير من المفكرين والمثقفين بالدول العربية لمواجهة الظاهرة، وتوصلت الدراسة إلى نتائج سيتم الاستمرار في دراستها وتوسعها، وسيتم عرضها على الأمانة العامة للجامعة نهاية الشهر الجاري وأشار «العربي» إلى أن مواجهة التطرف والإرهاب يتطلب استراتيجية كاملة، وصياغة مشروع شامل يتضمن الجانب الفكري والسياسي والاجتماعي والتعليمي والخطاب الديني، ليكون دافعا إلى تقدم الأمة وإعادة الاعتبار لمكارم الأخلاق. وأوضح أن بعض الدول العربية تواجه تحديات في هذا الشأن ولابد من مواجهة الأمر وضرورة إعادة النظر في المنظومة الفكرية العربية بأسرها ووضع المقررات، التي تكفل تحرير هذه المنظومة من التطرف والتخلف الفكري والثقافي وإحياء منظومة فكرية جديدة، مؤكدا على دور المفكرين والمثقفين في هذا الشأن، واصفا الخطاب، الديني المتزمت بأنه وصمة في جبين العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن حرية الفكر والإبداع تتطلب إرساء قيم الحكم الرشيد، مؤكدا أن نتائج المؤتمر ستكون في صميم أعمال جامعة الدول العربية للقضاء علي مشروع التطرف وبناء مشروع عربي جديد لإقامة دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية والحقوق. من جانبه، حذر الدكتور عز الدين ميهوب؛ المفكر الجزائري، من جني الأجيال القادمة خطر التطرف الحالي، ومواجهة تكفير المجتمعات، عبر التخلص من قبضة جماعات تحاول السيطرة علي المجتمعات العربية بالتكفير والسيطرة، مبينا أن الدين الإسلامي قائم على المحبة والتسامح، وضرورة التوجه إلى إصلاح ديني وثورة دينية وأضاف أن تلك الاستراتيجيات تستهدف تقليل الفجوة بين المذاهب الإسلامية، وتبرئة الإسلام من تصرفات المحسوبين على فكره، مشددا على أن الأزهر مطالب بتفكيك الألغام الدينية التي زرعها مكفرو المذاهب، ومبينا أن التحديات قائمة على سنة التغيير بما يضمن للأجيال القادمة حياة خالية من الخوف. وأوضح أن الإسلام يجب إنقاذه ممن يشيعون اسمه بالإرهاب والأفعال التي لا تنتمي إليه، ملمحا إلى أن محاولات الاغتيالات التي استهدفت عددا من الشخصيات العربية كانت إسلامية والتي اغتالت حياة شخصيات هندية كانت من بني جنسها، وكذلك اليهودية وغيرها. واستطرد أن هدف هؤلاء المتطرفين هو إشاعة أن الإسلام قائم علي التطرف؛ مما يوجب التصدي له، مؤكدا أن كل مجتمع له قراءاته للانفلات الفكري والأصولي وانتقد «ميهوب» القنوات ووسائل الإعلام التي تسعى إلى إشعال الفتن، وإبراز القوى الإرهابية تحت شعارات «منبر من لا منبر له»، محذرا من وضع الجمهور العربي تحت القوى التي تتلاعب بمقدرات الشعوب. وأكدت الدكتورة آمال المعلمي - مديرة القسم النسائي بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أننا في طريقنا لمكافحة الإرهاب والتطرف أصابتنا فوبيا جعلتنا متطرفين أيضا نأخذ الناس بالشبهات دون مراعاة ابسط قواعد حقوق الإنسان. وقالت المعلمي في كلمتها أمام المؤتمر، إن 400 مليار دولار التي ينفقها العالم سنويا لمواجهة الإرهاب لا بد أن يكون في مقابلها اهتمام ببناء الفكر والقيم الإيجابية العربية في نفوس الأطفال وبدلا من إنفاق الملايين على منتخبات رياضية فاشلة لا بد من الاهتمام بالفن والمسرح والنشاط الثقافي بالمدارس وطالبت المعلمي بالاهتمام بتشكيل عقلية الطفل العربي والقائمين على رياض الأطفال. أما عبد الوهاب بدرخان؛ الكاتب اللبناني المعروف، فوصف الثورات العربية بموجة الإسعافات الأولية لإنقاذ الوطن العربي، مشيرا إلى أن الخسائر التي تراكمت خلال عقود على الوطن العربي تستدعي المزيد من الإجراءات. وقال «بدرخان» إن ما يجري من تنظيم «داعش» هو استمرار للممارسات التي عانت منها منطقة الشرق الأوسط من تنظيمات جهادية أخرى مثل القاعدة وغيرها، مشيرًا إلى أنهم يسعون إلى انتزاع شرعية وسط ما تمر به المرحلة. وأوضح أن بعض الجماعات الموصوفة بالمعتدلة كانت تتستر علي بعض الممارسات التي قامت بها جماعات أخرى وضعت العالم العربي أمام مسئولية وأسئلة حول تلك الممارسات هل هي من الإسلام أم لا؟، مشددًا على أن تلك المسئولية يجب أن نتولاها في الإجابة عن الجميع، والحرص والتدقيق في التحالفات الساعية لمواجهة تلك التنظيمات لبيان هل تسعى إلى ذلك أم تسعى إلى تحقيق مصالح أخرى؛ خاصة أنها صراعات تدور على بلادنا. ودعا «بدرخان» إلى رفع توصيات المؤتمر إلى القمة العربية المقبلة، مشددا على أن أمر مواجهة تلك القوى للحكومات يجب أن يسانده دعم شعبوي عروبي في ظل التراكمات مما خلفته العديد من الأحداث على العالم العربي. وأشار «بدرخان» إلى أن التطرف وليد الاستبداد، مؤكدا أن التطرف الأكثر عنفا هو تحالف المؤسسة الدينية مع الإرهاب، وألمح إلى ضرورة اتخاذ بداية صحيحة لقيام دولة القانون والمواطنة، وإطلاق تحديات غير مسبوقة بإصلاح واسع وعميق ترتبط بالخطاب الديني والتربية مع التصالح. من جهته، قال سامح شكري؛ وزير الخارجية المصري، في كلمته التي ألقتها نيابة عنه السفيرة عائشة الزهراء عتمان وكيل أول وزارة الخارجية، إن دعوة الرئيس السابق عدلي منصور لوضع إستراتيجية عربية من المفكرين لمواجهة التطرف؛ هو ثقة في المفكرين العرب بغزارة الفكر بمختلف توجهاتهم بما يعبر عن ضمير ووجدان العالم العربي لخلق شعور شامل يعرض على صانع القرار العربي بوضع إستراتيجية وتحرك جامع لإنقاذ الوطن من براثن الإرهاب وثمن مبادرة الأزهر الشريف بتسليط الضوء على صحيح الدين والوسطية بما يجسد دور المؤسسة المحوري في تصحيح الفكر المغلوط، الذي تعمد الإرهاب تسليطه لتبرير الفكر المنحرف. وأوضح «شكري» أن التنظيمات الإرهابية تشكل شبكة واحدة من المصالح تعمل على مساندة بعضها؛ رغم ما يبدو من أفكار مختلفة سعيا إلى تحقيق مآرب سياسية داخلية وخارجية، مشيرا إلى أن سياسات التركيز على تنظيم محدد بغض الطرف عن الآخر سيأتي بنتائج عكسية. وشدد على ضرورة العمل على اجتثاث جذور الظاهرة سواء كانت اجتماعية أو نفسية بما يعكس قضايا الهوية الممتدة عبر الأجيال، معربًا عن ثقته في قدرة المفكرين العرب على تحليل ظاهرة العرب بما ينشر قيم التسامح والتعددية والمواطنة بتزويد الأجيال الجديدة برصيد فكري وثقافي لتحقيق التواصل الممتد بين الفكر والسياسة لبلورة إستراتيجية عربية جامعة كصحوة تنويرية جديدة تنتشر بين شرائح الوطن العربي جميعا. من جانبه قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، أن هدف المؤتمر هو وضع إستراتيجية عربية لمواجهة التطرف، وأن مواجهة الفكر الإرهابي يجب أن يكون بثقافة علمية تعم في المجتمع، وهذا دور مؤسساتنا الثقافية المختلفة، ودور مكتبة الإسكندرية، ثم قدم إطلالة علمية لمواجهة الإرهاب في الدول العربية والمنطقة.