سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاهرة: السيسي يدعو إلى إيجاد خطاب ديني يتناغم مع مقتضيات العصر.. ويرفض ما يسيء للإسلام مؤتمر «نحو إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف» يعقد بالإسكندرية
انتقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الفكر الديني الخاطئ لدى البعض والذي يسيء للإسلام.. مؤكداً أهمية إيجاد خطاب ديني حقيقي يتناغم مع مقتضيات العصر ويرفض الأعمال التي تسيء إلى الإسلام. وطالب الرئيس المصري بالتصدي للفكر الخاطئ الذي يسيء للإسلام والمسلمين ويدمر الأمة الإسلامية، محملاً علماء الأزهر والأوقاف القيام بهذه المهمة لتجديد الخطاب الديني وفقاً للدين الإسلامي الحنيف.. مؤكداً ضرورة الاقتداء بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وخاصة قيم الصدق والأمانة والإخلاص. جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي في مناسية دينية نظمتها وزارة الأوقاف امس، كما طالب السيسي بالتأسي بأخلاق الرسول وصفاته وأوامره وإحسان القول والعمل والأخذ بالأسباب، بالتعليم وحسن التوكل على الله وبالقدوة الحسنة للرسول من أخلاق وصدق وأمانة. وشدد السيسي على ضرورة إتقان العمل والإخلاص لكي تكون جزءا من عادات الناس بما ينعم بتقدم المجتمع ونهضته. وكرّم السيسي عدداً من القيادات الدينية لدورها المتميز في تجديد الخطاب الديني ونشر مفهوم الدين الوسطي. في اطار متصل تستضيف الإسكندرية مؤتمر "نحو إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف" الذي تنطلق فعالياته السبت المقبل، وتنظمه مكتبة الإسكندرية بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. ومن المقرر أن يشارك في افتتاح المؤتمر كل من الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، والسفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري. وصرح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، أن المؤتمر يستمر ثلاثة أيام، ويشارك في أعماله نحو مائتي مثقف وإعلامي وباحث من مصر والدول العربية، فضلاً عن قيادات دينية إسلامية ومسيحية، ويناقش ظاهرة التطرف الديني، ودور المثقفين في مواجهتها، عبر عدد من الجلسات العامة، والمتوازية، على أن ينتهي المؤتمر بإعلان توجهات إستراتيجية تُطرح على القمة العربية المقبلة في مارس 2015م، وذلك حسب تكليف المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق في القمة العربية بالكويت في مارس الماضي. وأضاف سراج الدين أن المشاركين في المؤتمر يمثلون ألوان الطيف الفكري، والشرائح العمرية المختلفة، فضلاً عن التمثيل اللائق للمرأة في مصر والعالم العربي، وسوف يتناولون قضايا تتعلق بالتعليم، والإعلام، والخطاب الديني، والأمن القومي، فضلاً عن الاهتمام بالتنوع الثقافي والديني في المنطقة، وحرية الرأي والتعبير.