يبحث الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي عن استراتيجية لافشال خطة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لتطبيع العلاقات الأمريكية مع كوبا او ابطائها على أقل تقدير وهو ما قوبل باستهجان من البيت الأبيض. وطرح الجمهوريون أفكاراً للتصدي لتحركات أوباما لإقامة علاقات مع الجزيرة الخاضعة لحكم شيوعي وتوسيع الروابط التجارية معها بعد عداء مستمر منذ نصف قرن. وكان من بين الافكار منع الاموال لاعادة فتح السفارة الأمريكية في هافانا وتعطيل تعيين السفير الأمريكي. وقال السناتور الجمهوري ماركو روبيو وهو من أصل كوبي يقود الحملة ضد تطبيع العلاقات خلال مؤتمر صحفي في ميامي «سندرس كل الخيارات» ولم يقدم أي تفاصيل. وقال خبراء قانونيون والبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي يملك سلطات تنفيذية واسعة لتخفيف القيود على التجارة والنقل والتعاملات المصرفية حتى لو اعترض الكونجرس. وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين «الخطوات التي أعلنها الرئيس هي خطوات في نطاق سلطته التنفيذية كرئيس للولايات المتحدة وأضاف انه غير قلق «بشكل خاص» من معارضة الجمهوريين. وقال ايرنست أيضا إن البيت الأبيض سيكون مستعدا للنظر في زيارة لم يسبق لها مثيل يقوم بها الرئيس الكوبي راؤول كاسترو. وقال ايرنست يوم الاربعاء إن أوباما مستعد لزيارة كوبا. وكان فيدل كاسترو الزعيم الكوبي السابق وشقيق راؤول آخر رئيس كوبي يزور الولاياتالمتحدة. وفي عام 1959 ألقى كاسترو كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية وفي سنوات لاحقة اعتاد القاء خطب طويلة خلال دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعلن أوباما عزمه تطبيع العلاقات مع هافانا يوم الاربعاء. وفي حين تنص القوانين على العقوبات وأبرزها قانون هيلمز بيرتون لعام 1996 قال خبراء إن الرئيس الأمريكي لديه مساحة للمناورة لرفع الحصار تدريجيا حتى لو اعترض الكونجرس. والعقوبات المفروضة على هافانا أكثر صرامة من تلك المفروضة على خصوم أمريكا الآخرين مثل إيران وروسيا على الرغم من ان أمريكا ترسل الطعام والدواء لكوبا.