حرص الرئيس الامريكي جورج بوش قبل ان يخرج من البيت الابيض على ان يشن آخر هجوم له على كوبا خصمه اللدود ووصف الحكم فيها بانه دكتاتورية قاسية ردت على مطالب الاصلاح الديمقراطي بمزيد من القمع للشعب. وأصدر بوش بيانه الذي يندد فيه بكوبا قبل ان يسلم الرئاسة الى الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما الاسبوع القادم وجاء البيان بمثابة تذكرة الى ان رحيله من البيت الابيض يحدث بينما حكومة الزعيم فيدل كاسترو مازالت باقية رغم الحظر الامريكي المفروض على الجزيرة منذ 46عاما. وقال بوش مشيرا الى ذكرى الثورة الكوبية التي جاءت بكاسترو الى السلطة "مع احتفال العالم بفجر عام جديد تحتفل كوبا بالذكرى الخمسين لواحدة من أقسى الدكتاتوريات التي شهدها هذا النصف من العالم."وسلم كاسترو المريض ( 82عاما) الرئاسة العام الماضي لشقيقه الاصغر راؤول الذي طبق اصلاحات محدودة منها السماح للكوبيين بشراء أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة ومشغل أقراص الفيديو الرقمية (دي.في.دي). ورفضت ادارة بوش الجمهورية هذه التغييرات ووصفتها بانها غير كافية وقالت ان العقوبات ستستمر الى ان تفرج هافانا عن السجناء السياسيين وتسمح بحرية التعبير. ووعد أوباما الديمقراطي بتخفيف العقوبات على السفر وتحويلات الاموال لكنه قال انه سيبقي على الحظر للضغط من أجل حدوث تغييرات في دولة الحزب الواحد. وصرح بأنه سيكون مستعدا لاستخدام الدبلوماسية مع زعماء كوبا اذا كانت الظروف مواتية وهو ما رفضه بوش من قبل.وقال بوش "ادارتي تحدت دوما الحكومة الكوبية حتى تطبق تغييرات حقيقية سياسية واقتصادية وتحسن سجل حقوق الانسان وأوضحت ان الولاياتالمتحدة تقف مستعدة للرد على اي طلب مساعدة من كوبا للانتقال للديمقراطية. "وكان رد نظام كاسترو على عروضنا هو استمرار القمع للشعب الكوبي." وتحمل كوبا دوما مشاكلها الاقتصادية على الحظر الامريكي. وأصدر مجلس الامريكتين تقريرا هذا الاسبوع أوصى أوباما بتعزيز الروابط التجارية الامريكية مع دول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي خلال الثلاثة اشهر الاولى من رئاسته من خلال تخفيف العقوبات على كوبا.