لا أعرف كيف يمكن الجمع بين عمل (المذيع التلفزيوني) و (البلطجة) التي يمارسها بعض مشاهير الشاشة، خصوصاً مع الفرق التليفزيونية العاملة معهم، والتي يعود لها الفضل بعد الله في تحقيق مثل هؤلاء للنجومية والشهرة التي يتمتعون بها؟!. في أمريكا والغرب (المذيع التلفزيوني) حتى لو كان صاحب أو مالك القناة، لا يمكن أن يتجاوز حدود اللياقة، والمهنة، مع صانعي (شهرته) من فريق العمل، أما في الفضائيات العربية فحدث ولا حرج، استديوهات بعض قنواتنا تحولت إلى ساحة شبيه (بحراج بن قاسم)، المُحرج فيها هو سيد الموقف!. يوم الخميس الماضي أحالت النيابة العامة المصرية (مذيعة تلفزيونية) إلى محكمة جنح أول أكتوبر بسبب قيامها بضرب مساعد مخرج برنامجها، الذي رفض تدخلها في عمله عندما طلبته منه تصويرها بطريقة معينة، وفي التحقيقات قال (المخرج ذات نفسه) في تصريحات صحافية أن المذيعة البطلة صرخت قائلة لفريق العمل (امسكوه عشان أضربو بالقلم، إنتو كلكو خدامين هنا، وأنا اللي بقبضكو)، طيب يا (سات الكل) طالما أنتِ اللي بتقابضي من حقك؟!. وعلى رأي عادل إمام (شاغلين عند اهاليكو إحنا، ولا إيه)؟ هو كل واحد يقدم برنامجا، ويشتهر بالصدفة والزعيق، يتحكم في رزق خلق الله؟!. لم نكد نفيق من تدخل (البيه) صاحب نظرية (13 - 13 - 2013 م) توفيق عكاشة، وطلبه من مذيعة (غلبانة) في قناته (المفرعنة) وعلى الهواء مباشرة إنها البرنامج، ومغادرة القناة، حتى نشاهد مثل هذا الانفلات الإعلامي الفضائي من قبل آخرين وبطريقة مقززة أحيانا، وصادمة للجمهور لو أطلع على تفاصيلها، أو سربت بعض التسجيلات الفاضحة لممارسات هؤلاء (تحت الهواء)؟!. وعلى فكرة الأمر لا يخص الزملاء في الإعلام المصري لوحدهم، فلدينا في الإعلام الخليج والسعودي (عينات) ابتلينا بها، و لا يعرف حقائقهم سوى المتماسين معهم بشكل يومي، خارج إطار (شاشة التلميع)؟!. البلطجة الإعلامية أنواع، مؤخراً قام (مذيع سوداني) بضرب (مدير القناة) في الخرطوم، بسبب اختلاف حول المرتب، خصوصاً وأنه منع من دخول التلفزيون بعد كل المجد الذي صنعه عبر الشاشة؟!. لا زلنا في (الإعلام العربي) متخلفين عن فهم حقيقة ورسالة الإعلام، فالمذيع هو المدير وقد يكون مالك القناة أيضاً، متى ينتهي هذا (الزعيق)؟ وتتوقف تلك (البلطجة) الفضائية؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.