يجري حالياً في (نيو مكسيكو) التحضير لوضع اللمسات النهائية لتمكين (مغامر أمريكي) من القفز بجرأة من كبسولة ستنقله إلى الفضاء يوم (20 أو 21) سبتمبر الجاري حسب ظروف الهواء والريح، حيث يخطط أن يقفز من الفضاء وصولاً إلى الأرض في رحلة وصفت بالمميتة..! القفز الفضائي جعل العديد من القنوات العالمية والعربية تتسابق لنقل (الحدث) على الهواء مباشرة، وتخصيص حيز من بثها لمتابعة تفاصيله (لحظة بلحظة) والتي قد تودي بحياة هذا المغامر أو تفتح باباً جديداً في علوم الفضاء، ومن المؤسف أننا لن نسمع أو نشاهد أي تعليق (لكبير القافزين فضائياً) وشليخ الإعلاميين العرب (توفيق عكاشة) بسبب إغلاق قناته (الفراعين) يوم الخميس الماضي نتيجة تراكم البلاغات المقدمة ضده، وسنفقد (روح الفكاهة) في مناقشة وتحليل هذا الحدث وأسرار غزو (الأمريكان للفضاء) وتأثير ذلك على الوطن العربي..! سجل (عكاشة) مغامرة إعلامية لأنه كان يقفز (عكس الجاذبية) من الأرض إلى الفضاء خرج علينا (مذيعاً) ثم جاز له لعب الدور ليصبح (ضيفاً دائماً ووحيداً) على قناته! (عكاشة) كان يقول لو حدث لي مكروه أو تم القبض علي أو حاول أحد (إغلاق قناتي ومنبري هذا) فسوف تقوم القيامة وتملأ المظاهرات كل مكان لأن الجماهير العربية (تحبني) وتعتبرني الإعلامي الأول من ناحية الصدق والنزاهة والأكثر مشاهدة على مستوى العالم..! تم بالفعل (إغلاق القناة) وبقيت الناس مشغولة ومهتمة (بلقمة عيشها) بعيداً عن هموم (عكاشة بيه)، بل إنه تم تسريب بعض المشاهد والتسجيلات والفضائح حول ما قاله في برنامج (المقالب) عندما أنكر حق العرب والمسلمين في كل فلسطين وتطاوله على القرآن بأنه (خليط من التوراة والإنجيل)، الإغلاق بحسب (مدينة الإنتاج الإعلامي) سيستمر لمدة (ستة أسابيع) وقد يتم تمديده بعد ما تم تحذير (عكاشة) عدة مرات وبإنذارات قانونية بسبب ممارساته (غير الإعلامية) واستخدامه ألفاظ ومصطلحات لا تليق بوسائل الإعلام إضافة إلى اختلاق القصص والأحداث الوهمية لبث التشكيك والوهم في نفوس الناس ..! المصريون سيرتاحون خلال (أيام العيد) من (عكاشة وزعيقه الفضائي)، وأن بقيت آثاره على (اليوتيوب)، أما نحن في الخليج فنتمنى أن لا يصلنا (المد العكاشي) لأننا نلحظ أن بعض (شاشاتنا الخليجية الخاصة) بدأت تنتهج ذات النهج وتسلك ذات الطريق (ببرامج مشابهة) بحثاً عن النجومية المصطنعة..! فقط لنحذر من هذا (الفكر المغامر) حتى لا نصاب (بتخمة فضائية) مزمنة نحتاج معها لقفزة..؟! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]