ضج الموقع الأشهر هذه الأيام (تويتر) بقضية المغدور بها في بريطانيا الشهيدة بإذن الله طالبة الدكتوراه السعودية ناهد المانع عندما غُدر بها، وكما يبدو للجميع أن السبب الرئيسي لمقتلها هو التزامها بالحجاب، حيث بينت مقاطع الفيديو التي سُجّلت لها وهي في طريقها للجامعة ما كانت عليه من التزام بالحجاب الإسلامي. أوجد الشعب السعودي المتعاطف مع قضيتها وسماً خاصاً لهذه القضية وشارك فيه الكثيرون للتعبير عن استيائهم مما حصل من جريمة لا يقبلها كل من يدين بجميع الأديان السماوية. الكل عبّر عن حزنه الشديد تجاه ما حصل ولا اعتراض على قضاء الله وقدره، فنحن مسلمون موحّدون مؤمنون بقضاء الله وقدره. المعلومة المؤكّدة هي وصول جثمان الشهيدة بإذن الله يوم السبت إلى منطقة الجوف وتحديداً إلى مدينة سكاكا، علماً بأنه شارك في تشييع جثمانها الآلاف من المواطنين وهو ما يدل على قوله صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في أرضه)، حيث إن هذا القول المأثور عن نبي الرحمة وما رواه الإمام البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه (أن النبي صلى الله وسلم مرّ بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت، ثم مرّ بجنازة أخرى فأثنوا عليها شراً فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت فقالوا: ما وجبت يا رسول الله؟ فقال هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في أرضه) رواه الإمام البخاري. الكل يدعو لتلك الشهيدة بالرحمة والغفران وأن يسكنها فسيح جناته بإذن لله. وحق للجميع أن يطلق عليها شهيدة الحجاب أو شهيدة العفة. لاحظت كما لاحظ الكثير ممن شارك في وسم استقبال الشهيدة ناهد المانع عبر التويتر المشاركات الجمّة التي شارك فيها المغرّدون في (تويتر) ما دلّ ذلك على أن أختنا - رحمها الله- لها محبة في قلوب أهل الجوف، حيث تعمل أستاذة في جامعة الجوف. الأغلبية شاهدوا لقاءً مع خال الفقيدة، حيث علت نبرات حزنه وأساه على فقدانها رحمها الله. راق لي حقيقة كما راق للكثيرين ما تفوّه به خالها من كلام من نواح عدة عندما طالب بإلصاق التهم على من قام بالجريمة وليس علينا نحن المسلمين .. لا شك أن الدول جميعها تحارب وبكل شراسة الإرهاب الذي لا وطن له وهو سبب من أسباب الدمار للمجتمعات لما فيه من إزهاق للأرواح البريئة وتدمير للمجتمعات على عدة مستويات منها الاقتصادي والبنية التحتية وغيرها إلا أنني كا ذكرت وكما ناشد خال الفقيدة أن هذا النوع من الجرائم ينبغي أن يُطلق عليه نعت إرهاب. نتمنى نحن المسلمين أن تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين الغالي والنفيس من أجل القبض على الجاني وتحقيق العدالة فيه لما لذلك من حفظ لحقوق المواطن السعودي وحفظ لكرامته وعزته ورفعته ولا شك في ذلك.