قال تعالى: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ فسبحان الله الذي جعل هذه الحياة الدنيا دار ممر وليست مستقراً تتداخل بها الأفراح والأحزان - والآخرة هي دار القرار والخلود،.... ففي يوم الجمعة الماضي 3-12-1433ه في أيام العشر المباركة لشهر ذي الحجة، توفي الأستاذ عبد الرحمن بن إبراهيم المانع من أهالي حوطة سدير بسبب مرض عضال لم يمهله طويلاً، فكان - يرحمه الله - يتصف بالأخلاق وبشاشة الوجه الدائمة في حديثه، وتعامله مع الصغير والكبير واحترامه للجميع، وقد اشتهر هو وإخوته محمد وخالد برياضة كرة القدم وأصغر إخوته دخيّل برياضة سباق الدراجات ولا زال، وكانوا ممن ساهموا بالكثير في البطولات للأنشطة الرياضية، وكان - يرحمه الله - يعمل معلماً لمادة التربية الفنية وله الكثير من المشاركات في للمعارض الفنية والخط والرسم للعرض في المشاركات المسرحية، قال صلى الله عليه وسلم: (إنّ أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً)، فالإنسان يعلم أنّ هذا الطريق الكل سالكه، فالذِّكر الطيّب هو الذي يبقى في الذاكرة عند الناس في الحياة الدنيا وبعد الممات، فمثلاً: عندما يُذكر اسم أيّ من على قيد هذه الحياة الدنيا أو من توفاه الله عند ملء من الناس فتُذكر محاسنه - سوف يُذكر بالخير ويدعى له بظهر الغيب، والمتوفى كذلك يُدعى له بالرحمة والمغفرة سواء من المتحدث أو المستمع أيضاً فهنيئاً لهما, فقد ورد في حديث أنّ النبي «صلى الله عليه وسلم» (مرّت به جنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال: وجبت ومرّت جنازة فأثنوا عليها شراً فقال: وجبت فقال عمر: يا رسول الله قُلت للأولى: وجبت، وقلت للأخرى: وجبت؟ قال: أمّا الأولى وجبت له الجنة، وأما الأخرى وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض) .. الحديث. رحم الله الفقيد وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . بدر بن عبد الكريم السعيد