أكد مدير مركز تعليم اللغة في جامعة بكين الدكتور فو تشيمبنغ أن إنشاء فرع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالجامعة سيسهم بشكل كبير في دعم نشر الثقافة العربية بالصين لما تضمه من كتب قيمة وكنوز معرفية، وسيفيد طلاب الدراسات العليا بالجامعة.. جاء ذلك خلال اللقاء العلمي التي استضافتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بمشاركة كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية مشيراً إلى أن استضافة مكتبة الملك عبدالعزيز للقاء دليل على حرصها على دعم العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، معرباً عن شكره لكرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية. وأوضح في اللقاء الذي، استعرض خلاله تجربة تعليم اللغة العربية في الجامعة، أنه تم إنشاء أول قسم لتدريس اللغة العربية في الصين عام 1946 بجامعة بكين، ووصل عدد الجامعات الصينية التي تدرس اللغة العربية إلى 40 جامعة.. مشيراً إلى أن عدد الدارسين وصل إلى الألف متوقع زيادتها خاصة مع تطور العلاقات العربية الصينية. وأكد أن خريجي قسم اللغة العربية بجامعة بكين تتوفر لهم العديد من فرص العمل عقب تخرجهم سواء خاصة بالدول العربية.. مشيراً إلى أن جامعة بكين تضم العديد من الأساتذة في الترجمة من الصينية إلى العربية كما أنها أو جامعة قامت بتأليف أول قاموس عربي صيني وعربي صيني. وأشار إلى أن جمعية تدريس اللغة العربية بالصين تعقد مؤتمراً سنوياً تناقش خلاله أهم ما تم إنجازه في مجال الترجمة من اللغة الصينية إلى العربية والعكس وأهم العقبات التي تقف أمام تعليم اللغة العربية بالصين. وقال نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالكريم الزيد إن هذا اللقاء العلمي الذي تنظمه المكتبة بمشاركة كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية يأتي ضمن منظومة جهود المملكة في الاهتمام باللغة العربية وبحث أفضل آليات تعليمها وتدريسها في البلدان العربية والأجنبية وإيجاد حلول علمية وعملية لمشكلات تعليم اللغة العربية في بعض البلدان باعتبار اللغة هي الوعاء الناقل للثقافة والفكر والإبداع وزيادة تحقيق التواصل العلمي والمعرفي بين العرب والصين.