نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز, قدم نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز, التعازي لوالد الطفل عميش المطيري، الذي اختطف ابنه مساء أمس الأول، وعثر عليه مقتولاً في إحدى الآبار بقرية ريمان الشمالي التابعة لمحافظة ضرية ليلة أمس الأول. وتلقى والد الطفل عميش الميزاني، اتصالاً هاتفياً بعد ظهر أمس من سموه واسى والد الطفل وذويه في مصابهم، فيما شكر والد الطفل نائب أمير منطقة القصيم على اهتمامه منذ فقدان ابنه، وقدم شكره للجهات الأمنية لسرعة العثور على الطفل والقبض على الجاني، كما نقل اللواء بدر الطالب، مدير شرطة منطقة القصيم تعازي مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج، لوالد الطفل من خلال زيارة منزل ذوي الطفل بقرية ريمان الشمالي، يرافقهم عدد من المسئولين بشرطة المنطقة وقدموا التعازي والمواساة له في ابنه. وفي السياق نفسه نفى والد الطفل عميش المطيري، مؤذن مسجد قرية ريمان الشمالي، أي علاقة تربطه بقاتل ابنه «الطفل تركي». وقال المطيري وقد خالطت دموعه كلماته حزناً على طفله: إن الجاني يعمل حارس أمن بكلية البنات بضرية، وعرف عنه أنه من ذوي الدخل المحدود، ويأتي بين فترة وأخرى يطلب المساعدة ونعطى ما تجود به النفس ويذهب. ويضيف المطيري أنه عند حضور الجاني صادف الطفل ووالدته بالقرب من ماشيتنا، وعند سؤاله عني توجه الطفل أمامه وقت المغرب للدلالة على المكان الذي كان الطفل يتوقع أنني كنت فيه لإيصال الضيف، إلا أنني قد انتقلت لمكان آخر، وقد أغوى الشيطان الجاني واختفى بالطفل وارتكب جريمته الشنيعة بحقه. ويشير المطيري إلى أنه لا يوجد أي عداوة أو خلاف مع الجاني بل كان يساعده، ويقدم له المادة بين فترة وأخرى نظراً لظروفه المادية، مؤكداً أنه لولا تأكيد والدة الطفل أن المتهم اصطحب الطفل لما اتهمناه واستبعدنا أن يكون هو الجاني. فيما أشاد مصري المطيري، أحد أقارب الطفل المغدور به بالحس الأمني الذي اتصف به رجال الأمن في القضية، والذي جاء بمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، حيث قال: إننا لما سمعنا بانهيار الشخص المتهم وتمزيقه ملابسه، وادعائه أنه بريء واتهم بخطف الطفل، حز ذلك في نفوسنا وكدنا أن نذهب لرجال الأمن ونتراجع عن التهمة لكون الجاني لا يوجد بيننا وبينه أي علاقة أو عداوة، وانتابته حالة بكاء ويدعي أنه ابتلي بهذه التهمة ولا يعلم عنه أي شيء. وأضاف: تفاجأنا في المساء باعتراف الجاني بالقتل وقذف الطفل ببئر نائية، الأمر الذي أصابنا بالانهيار من هول الصدمة، وقد مثل الجاني دور المتهم البريء وكاد يلبس على رجال الأمن، لكن خبرة رجال الأمن واتصافهم بالحكمة والحنكة أطاحا بالجاني في غضون ساعات. ومن جانب آخر رفع والد وذوو الطفل «تركي المطيري»، عميق شكرهم لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على جهودهما منذ اللحظات الأولى، ومتابعتهما واتصالهما بهم وطمأنتهم بأن المفقود ابن للجميع. وأشاد عميش بأجهزة الأمن وسرعة الوصول للجاني ونجاح التحقيق رغم قلة الدلائل واتصاف الجاني باحتراف التمثيل، بأنه بريء وطريقة الجاني بعودته لمنزل والد المجني عليه بعد ارتكابه لجريمته بحجة أنه ضيف يريد مقابلة والد الطفل. وقال المطيري: إن هذا الإنجاز يحسب للأجهزة الأمنية بالمنطقة في سرعة جمع الأدلة، وإغلاق المنافذ التي كان يحاول الجاني تبرئة نفسه عبرها رغم تضاربها. ورفع ذوو الطفل شكرهم وتقديرهم لولاة الأمر على مواساتهم وعزائهم لهم مما أسهم في تخفيف مصابهم، مؤكدين أن ذلك غير مستغرب على ولاة الأمر، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ بلادنا وقيادتنا.