بغداد - الانبار - كركوك - نصير النقيب: اوصى تقرير الحقائق النيابية حول أحداث الحويجة بإحالة وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وست ضباط كبار الى القضاء لتورطهم في قتل معتصمين، وكشف التقرير أن الشهداء ال45 تلقوا رصاصات مباشرة في الرأس أو البطن، فيما كان قائد قوات دجلة قد تعهد لوفد برلماني بعدم التسبب بجرح حتى شخص واحد، وذكر التقرير ان المسؤولين والضباط المتورطين في الحادثة هم كل من وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي والفريق علي غيدان والفريق عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة والعميد الركن محمد الجبوري آمر فوج الطوارئ والعقيد الركن راغب راضي آمر لواء الشرطة الاتحادية في ديالى، والعقيد الركن عبد الحليم عباس كعيد آمر فوج العمليات الخاصة في ديالى، والمقدم أنور صالح مهدي عبد الله آمر قوات سوات. من جهتها كشفت لجنة التحقيق النيابية بحادثة الحويجة بمحافظة صلاح الدين عن أن 90% من قتلى حادثة اقتحام الجيش لساحة الاعتصام اصيبوا بطلقات نارية في مناطق الرأس والبطن والصدر، موضحة أن السلاح الذي سرق من الجيش كان خارج ساحة الاعتصام. وشكل مجلس النواب لجنة تحقيق من مختلف الكتل النيابية على خلفية اقتحام الجيش العراقي لساحة الاعتصام في الحويجة في كركوك. ويقول قادة الجيش العراقي إن عملية الاقتحام جاءت بعد هجوم نفذه مجهولون على نقطة عسكرية قريبة من ساحة الاعتصام وقتل فيها جندي، وتم فيها مصادرة سلاح للجيش، وفجرت عملية الاقتحام التي خلفت مقتل واصابة العشرات الاوضاع في ساحات الاعتصام لاسيما في الانبار مركز الاحتجاج في العراق. يأتي ذلك فيما يتهيأ الجيش العراقي فيما يبدو لعملية اقتحام مماثلة صوب ساحة اعتصام الانبار، بعد إعدام خمسة جنود عراقيين بالقرب منها. وقال عضو لجنة التحقيق في احداث الحويجة مظهر الجنابي ل» الجزيرة «، إن «تقرير اللجنة سُلم إلى رئاسة مجلس النواب وبانتظار ادراجه على جدول الاعمال لقراءته». وبشأن البنود التي تضمنها التقرير اجاب الجنابي انه «يضم سبع توصيات ابرزها مطالبة القائد العام للقوات المسلحة بسحب قوات الجيش من الحويجة لتهدئة الاوضاع»، واضاف أن التقرير تضمن ايضا «مطالبة المتضررين بإقامة دعوى قضائية ضد من أمر ونفذ عملية الاقتحام» واوضح الجنابي وهو ممثل عن القائمة العراقية أن «التقرير يؤكد ان ساحة الاعتصام كانت خالية من السلاح»، من جهته دعا وزير الدولة لشؤون المحافظات طورهان المفتي، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وحكومة اقليم كردستان إلى سحب جميع الأطراف المسلحة في محافظة كركوك لمواقعها السابقة لتلافي أزمة أخرى تعصف في البلاد.