شهد يوما الأربعاء والخميس الماضيين المزاد الأكبر في مدينة العمارية خلال السنوات الأخيرة مؤكداً على الأهمية الكبيرة التي صارت تشكلها ضواحي مدينة الرياض في التنمية العقارية الكبرى التي تعيشها السوق مدفوعة بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي ما زالت تسجلها المملكة خلال السنوات الأخيرة.. ونظم المزاد على مخطط تلال العمارية رقم 60 الذي شهد حضورا كبيرا من الشركات العقارية والعقاريين والمهتمين كل من المالك والمطور والمسوق الرميح للاستثمارات العقارية والمالك والمسوق عبدالعزيز وسليمان السليم للاستثمارات العقارية باحترافية واضحة لمسها الوسط العقاري من خلال التخطيط الاحترافي لمساحة تزيد عن 4.300.000م2 تعتبر إضافة جديدة لسوق الاستثمارات العقارية الناشئة.. في إحدى أجمل ضواحي الرياض الشمالية (العمارية) التي اتصلت بالرياض عمرانيا لقربها وتميزها وكان المزاد على مخطط متكامل يضم (51) بلوكا مقسمة لأكثر من (300) قطعة مختلفة المساحات تتراوح بين (10 آلاف م2) و(18,849م2)، وسجل المزاد إقبالا من المستثمرين والمضاربين وشركات التمويل العقاري بالإضافة للأفراد الباحثين عن فرص استثمارية في مناطق النمو الناشئة شمال الرياض حيث تعتبر العمارية موقعا خصبا للمستثمرين والباحثين عن المواقع الهادئة. وقد سجل المزاد الذي استمر يومين بيع المخطط بالكامل بأسعار تتناسب وأهمية هذه المنطقة وتلبي احتياجات الراغبين بامتلاك قطعة أرض فيها حيث تراوحت الأسعار بين 50 ريالا للمتر و280 ريالا وهو إنجاز يعتبر الأكبر في السوق العقاري خلال هذه الفترة من العام الأمر الذي عبر عن الأهمية الإستراتيجية للعمارية في سوق العقار. وقال المالك والمطور والعقاري المعروف طارق بن عبدالله الرميح: نحن كملاك ومطورين في منطقة العمارية ومن منطلق اهتمامنا ومعرفتنا بالمنطقة فإن هذا المزاد شكل فرصة للتجار لاقتناء مواقع استثمارية لها مستقبل يبشر بالخير نظرا لما تتميز به المنطقة من جوغرافية وتكامل الخدمات واستخدامات متنوعة وهي منطقة واعدة بتحولها للسكن الدائم مستقبلا لقربها من الرياض وتوفر بنية أساسية. وأضاف أن مخطط تلال العمارية تميز بتنوع مساحاته بغية تمكين جميع شرائح المجتمع من التملك فيه من خلال حضور المزاد والمشاركة فيه. وقال الرميح إن تلال العمارية هو أول مخطط تخصص فيه مساحة تزيد عن 40000م2 لتكون حديقة تجري حاليا أعمال البنية التحتية لتكون مستقبلا قادرة على استيعاب النشاط الترفيهي والترويحي لعائلات المنطقة وجميع من يقصد العمارية للاستمتاع بأجوائها الخلابة مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار الحرص على خدمة المجتمع وضرورة أن يضطلع العقاريون بهذا الدور الذي يعتبر واجباً وطنياً. من جهته قال المالك والمسوق والعقاري المعروف عبدالعزيز السليم: كملاك في منطقة العمارية نراقب التطور العمراني والسعري لعقارات العمارية ولم نتفاجأ بكثرة السؤال عن عقارات المنطقة والإقبال على حيازة العقار في مخططات العمارية لاعتبارات اقتصادية واستثمارية يدركها تجار العقار قبل غيرهم وأضاف إن مخطط تلال العمارية إلى جانب تربعه على موقع استراتيجي في العمارية فإنه محاط بطرق واسعة تصل إلى 50م و30م و 20 م. وقد وفر الملاك جميع الخدمات الأساسية التي تفرضها أنظمة التطوير العمراني المعتمد لمثل هذه المشاريع. ومن جهته أضاف العقاري المعروف المالك والمسوق سليمان السليم إن ضاحية العمارية متنفس لسكان العاصمة الرياض نظرا لتميزها بارتفاع وانبساط الأرض وملاءمة الأسعار فهي الخيار الأمثل للمزارع الصغيرة والمتوسطة وكسكن المستقبل ويأتي خيار التملك في العمارية نتيجة لموقعها الاستراتيجي القريب من العاصمة الرياض وتكاملها معها كمتنفس كونها ضاحية سياحية ترويحية وسهولة الوصول إليها من محاور الطرق الرئيسية لمدينة الرياض وملاءمة أسعار الأراضي مقارنة بالأسعار السائدة بنفس الاستخدام في مدينة الرياض. وقد أكدت المزادات العقارية التي نظمت مؤخرا بالإضافة إلى هذا المزاد ما ذهبت إليه التقارير العقارية إلى أنّ المملكة تشهد حراكاً ملحوظاً في تنظيم المزادات العقارية التي باتت تستقطب المزيد من المطورين والعقاريين وتجار الأراضي والمستثمرين بالتزامن مع مؤشرات السوق الإيجابية التي تظهر الحاجة المتزايدة إلى مخططات عمرانية كاملة الخدمات والواقعة داخل المدن. والحاجة ما زالت قائمة لتنظيم المزادات العقارية في بيع الأراضي في المملكة وذلك لكونها من الوسائل المرضية للمشاركين في عملية البيع والشراء. وتتجه ضواحي شمال الرياض إلى استقطاب الاستثمارات السكنية والتجارية والسياحية، وتشتمل أبرز التطورات العمرانية الأخيرة على تحديث البنى التحتية من شبكات الطرق والصرف الصحي والاتصالات التي تمثل بمجملها محركا رئيسيا لعملية تنظيم المزادات. واتفق كل من الرميح والسليم على أن استمرار نمو السوق العقاري بشكل متوازن مع توفر سيولة من القطاع العقاري سيدعم أسعار العقارات ويدفع باتجاه تنظيم المزيد من المزادات، حيث إن السوق العقاري يشهد حالياً عروضاً كبيرة للأراضي والمخططات متكاملة الخدمات، الأمر الذي سيحدث دورة عقارية واقتصادية من المتوقع أن تستقطب عدداً من المستثمرين في القطاع العقاري السعودي، مؤكدين تنامي المزادات العقارية في سوق المملكة يشكل ظاهرة صحية، خاصة وأن المخططات العمرانية التي تم تطويرها وتزويدها بجميع الخدمات الأساسية، من كهرباء وإنارة وماء وهاتف وصرف صحي، تشجع الملاك والمطورين على طرح المخططات في مزادات علنية وخاصة المخططات السكنية.