سيطر الثوار أمس الجمعة على أكبر مطار عسكري في شمال سوريا بعد أيام من المعارك العنيفة، وبعد انسحاب عدد كبير من عناصر وآليات قوات النظام منه، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مطار تفتناز هو أول مطار عسكري مهم يخرج عن سيطرة النظام وأكبر مطار عسكري في شمال سوريا. وجاء في بيان للمرصد سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية وعدة كتائب أخرى، على مباني مطار تفتناز العسكري وعلى آليات للقوات النظامية فيه. إلا أنه أشار إلى أن بعض الآليات كان تم سحبها فجراً إلى مدينة ادلب الواقعة على بعد حوالى عشرين كيلومتراً إلى جنوب غرب تفتناز. وقال المرصد إن ضباطاً وجنوداً فروا من المطار، في حين قتل عدد آخر من الجنود والضباط من القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام. ولم يكن في الإمكان بعد تحديد حجم الخسائر في صفوف الطرفين المتقاتلين. ومطار تفتناز مخصص للمروحيات العسكرية في شمال سوريا، وهو يتسع لحوالى ستين مروحية. إلا أن مدير المرصد أوضح أن حوالى عشرين مروحية على الأكثر لا تزال موجودة في المطار، وهي إما معطلة وإما مصابة بأضرار نتيجة المعارك, مضيفاً أن النظام سحب المروحيات الأخرى من المطار، مرجحاً أن يكون تم نقلها الى معسكر المسطومة القريب من مدينة ادلب وبلدة الفوعة المجاورة للمطار. ونجح مقاتلو المعارضة في اقتحام المطار قبل أيام بعد حصار طويل ومعارك ضارية. وسيطروا خلال تقدمهم داخله أمس على مستودع للأسلحة. من جهة ثانية أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة «داريا» بريف دمشق تعرّضت للقصف من قبل القوات النظامية صباح أمس الجمعة، كما تجدد القصف على بلدة يلدا ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وذكر المرصد أن اشتباكات دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي ركن الدين إثرهجوم مقاتلين على حاجز للقوات النظامية في المنطقة. وقال إن بلدة داعل بريف درعا في جنوب سورية تعرّضت للقصف. كما أوضح أن أصوات انفجارات سمعت في مدينة الرستن بريف حمص. كما انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس الجمعة وُضعت داخل سيارة متوقفة في شارع الثورة بالقرب من جسر فيكتوريا بمدينة دمشق والتي تعرّضت بعض أحيائها الجنوبية لقصف من قوات النظام .