نفذ الجيش الحر أمس عملية نوعية حيث شن هجوما على مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب ودمر خلاله خمس مروحيات، فيما تواصلت المواجهات في دمشق وريفها بين الجيش الحر وقوات النظام. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط مطار تفتناز العسكري رافقتها أصوات انفجارات تسمع من داخل المطار". وأشار المرصد إلى "مقتل وإصابة 14 من القوات النظامية إثر القصف الذي تعرض له مطار تفتناز"، موضحا أن القوات النظامية تقصف بلدة تفتناز إثر الهجوم الذي تعرض له المطار. من جهته قال مقاتل في كتيبة شهداء تفتناز التابعة للجيش الحر "هاجمنا مع كتائب أحرار الشام وكتائب أخرى من الجيش الحر مطار تفتناز العسكري حيث استمر الهجوم نحو ساعة ونصف". وأشار المقاتل إلى أنه شارك في الهجوم على المطار حيث "تم تدمير ثلاث مروحيات بشكل كامل وإعطاب مروحيتين بالإضافة إلى تدمير بعض الأبنية في المطار"، موضحا أن كتائب الجيش الحر "قصفت المطار بواسطة دبابتين" كما استخدمت في الهجوم "القذائف ومضادات الطيران". وأوضح أن "المطار ما زال بأيدي القوات النظامية"، مضيفا أن الكتائب المقاتلة انسحبت وقد "استشهد اثنان من الثوار وأصيب ثلاثة بجروح". وقال إن "طائرات الميج ما زالت تقصف البيوت في تفتناز شبه الخالية من السكان والمقاتلين". وفي إدلب أيضا، لفت المرصد إلى سقوط ثلاثة قتلى بينهم مقاتلان معارضان في اشتباكات مع القوات النظامية بريف جسر الشغور. وفي دمشق، أفاد المرصد عن اشتباكات تدور بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين على أطراف حي القابون، بينما "تتعرض بلدة زملكا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية". وفي ريف دمشق أيضا استخدمت القوات النظامية المروحيات في قصف بلدة سقبا ومحيطها، بحسب المرصد الذي أكد تعرض مدينة الزبداني للقصف أيضا.