كل إنسان-رجلا وامرأة-طفلا وشيخا-يتمنى النجاح والوصول الى القمة، وأكبرنجاحاتنا في الدنيا طاعة الله عز وجل-وتطبيق كلام رسوله محمد- صلى الله عليه وسلم- وتنفيذ واتباع أنظمة وقوانين وقواعد البلاد-الرسمية منها والمدنية. والنجاح الاسري (مع الزوج-والزوجة والابناء) هو نجاح مطلوب من الله سبحانه وتعالى وطالب به نبيه عليه الصلاة والسلام. تقول القاعدة التي يكررها الجميع (الناجحون وحتى الفاشلون) وهي على لسان الجميع والكل يقول:»كل ناجح محارب»، والجزء الثاني منها:»وكل فاشل مرغوب أو مطلوب». في نظري هذه القاعدة لايشعر بها بعض الناس، وخاصة (غير الطموحين) و (غير المندفعين لتحقيق أهداف معينة) ومن هنا فهم لا ينافسون ولا يتنافسون مع أحد ويطلق عليهم:»المسالمون».وهناك ألقاب أخرى لهم مثل:»الراضون بما كتب لهم»، أو «مد رجلك على قدر لحافك» ولا حاجة أن تنافس الآخرين في رزقهم لأنك غير مؤهل لذلك، وغيرها من ألقاب التي يطلقها عليهم (الخائفون والحاقدون على النجاح). نحن نعلم أن أعداء النجاح كثيرون وهم الذين لا يريدون لأحد النجاح أو كما تقول الحكمة: (لا يرحمون ولا يتركون رحمة الله تنزل على غيرهم). فالإنسان الناجح في نظرهم يسبب ازعاجاً لهم.. وتألق إنسان وصعوده سلم النجاح والمجد المستمر وطيبة قلبه ومساعدته للآخرين وحبه إسعاد الناس، هي مشكلة للبعض، وهنا تأتي الحكمة التي سنقلب كلماتها بالقول:»سعادة قوم عند قوم مصائب». المشكلة الحقيقية هي أن هؤلاء الحاقدين على البشرية عامة، والناجحين خاصة يتعمدون تأخير مسيرة أي إنسان ويقفون حجر عثرة في طريقه بكل الوسائل السيئة والطرق الخاطئة، إما بإيقافه أو تشويه سمعته أو زرع العنصرية والطائفية والإقليمية والقبلية لتفريق وإبعاد من يحاول دعمه ومساعدته.المشكلة الكبرى أن هؤلاء (الحاقدين) على النجاح والناجحين لا يكتفون بالحرب الباردة (بالكلام فقط)، بل وحتى بالدسائس والمؤمرات وتجنيد الآخرين بكل الوسائل للإضرار بالناجح. هؤلاء الحاقدون لا يكتفون (بالنباح) بل يحاولون جهدهم كسر الاندفاع والرغبة والطموح في طريق الناجح وزراعة المشاكل بين الناجح وبقية زملائه في العمل بالزور والبهتان. وحكاية المواطنه الناجحة (هيا) والتي أرسلت لي رسالة الكترونية قالت فيها إنها تعمل في احدى المؤسسات الحكومية، استطاعت من خلال تفكيرها الثاقب، وجهدها المتميز، وإخلاصها وتفانيها في العمل أن تقطع المدة الزمنية لتحقيق النجاح الذي وصلت اليه في فترة لا تزيد على 6 سنوات فقط، لتكون أول سعودية تصل الى وظيفة (قيادية) في هذه الفترة القصيرة، مما جعل التحرك السريع لأصحاب غرائز الحقد والكراهية أن يحاولوا الوقوف في طريقها، ولكن كانت تؤمن بالقول:»ليس كل طير يؤكل لحمه»، «وليس كل امرأة تتراجع عن حقها»، فهي مواطنة سعودية متعلمة بشهادة جامعية، بخبرة طويلة في وظائف أخرى، وفوق كل ذلك فهي تؤدي عملها الحالي على أفضل من (ممتاز). (هيا) الآن هي قدوة المرأة السعودية المثالية الملتزمة بأداء عملها أداء ممتازا أبهر الجميع.ونجحت (هيا) وهي قدوة لكل من يبحث عن النجاح! [email protected] الرياض