الأكثر مرارة بين الناس أن نجد شريحة منهم يكرسون الجهد من أجل محاربة الناجحين واقامة الحواجز لاعاقة انطلاقتهم.. بل إنهم يعملون على طعن العاملين الناجحين وذبحهم من الوريد حتى الوريد دون أن تكون لهم أسباب واضحة.. أو دوافع مبررة.. أو طموحات لشغل ذات مواقعهم!!. يطعنون العاملين الناجحين.. ويحاولون تشويه سمعتهم.. ورجمهم بمناسبة وبدون مناسبة ولا يشفى غليل حقدهم .. وحسدهم.. وغوغائيتهم.. الا سقوط اولئك الناجحين فعندها يفرحون.. ويصفقون .. ثم يبدأون في محاربة شخص آخر فقد جُبلوا على ايذاء الآخرين وخدشهم ومحاربتهم حتى يصلوا الى أهدافهم في ابعادهم عن مواقع عملهم!! دون ذنب جنوه. وبعضنا يفتش بكل قوة عن الأسباب لعلهم يجدون ما يبرر هذا التكريس الدؤوب من تلك الفئة ضد هؤلاء فلا يجدون أبداً سوى أن الكراهية والحقد والحسد ضد كل الناجحين هو السبب. وبالطبع فليس هناك من يعمل الدهر كله.. اذ لا بد لأي انسان أن يترجل عن صهوة عمله ذات يوم وعندها تبدأ مهرجانات الفرح من الفئة الحاقدة وكأن هذا الشخص الذي عمل باخلاص .. وصدق.. وضحى بشبابه .. وراحته.. هو عدوهم المبين!!. وفي كثير من الأحيان إن لم يكن دائماً لا نهتدي الى العثور على أسباب واضحة فلا نملك سوى الدعاء فهذه الفئة المعبأة مريضة لا تقبل نجاح أي انسان ولا تريد لأحد الخير ولا الفلاح وهم يريدون الفشل والاندحار لكل من يعمل بنجاح.. وهمهم الأكبر هو سقوط الآخرين وفشلهم .. وابعادهم. ويتردد في بعض المجتمعات بأن هذه الفئة الحاقدة الظالمة تكون أكثر شراسة ونشاطاً في بعض المدن عنها في المدن الأخرى ويعزون الأسباب بأن نسبة الفاشلين في هذه المدينة هي الأكثر.. ولهذا فان نشاطها هو الأكبر!!. إن أعظم المجتمعات وأكثرها نصاعة.. هي تلك التي تؤازر الناجحين .. ويكثر فيها الأسوياء الذين يفرحهم أن ينجح الناس في تحقيق انجازاتهم ليخدموا بلدهم وناسهم وأهدافهم ويسود الأمل.. وتقوى شكيمة الحب.. وترتقي صارية الوفاء ذلك أن الحسد والحقد والاحتدام لا يأتي لنا الا بمجتمع متوتر ومهموم ومليء بالانشطار والشتات .. يا أمان الخائفين آخر المشوار قال الشاعر: فلقد يصبح السقيم معافى وتذيب الاسقام جسمَ الطبيب