التقيت به في احدى المناسبات.. فوجدته شارد الذهن، قليل الكلام، لم يكن ذلك الشاب الذي عرفته بشوشاً ومرحاً وتكون جلسته محبوبة من جميع الزملاء. اقتربت منه وسألته ما بالك؟ ولماذا أصبحت منطوياً على نفسك؟ وعندها اجابني بعد ان حاول ان يخفي دمعة سقطت على صحن خده قائلاً: لماذا الناجح محارب من افراد المجتمع بل ومن كل افراد اسرته واقاربه؟! صدقني لم اجد جواباً شافياً... وهنا طلبت منه ان يذكر الله سبحانه وتعالى.. ثم قلت له يا صديقي.. هذا النوع من البشر اصحاب قلوب حاقدة، ونفوس ضعيفة، وعدم وجود ضمير حي لديهم، ولا تجد عندهم ثقة بالنفس مع الاسف الشديد وهؤلاء هم فاشلون.. حاقدون.. ولأن الناجح رجل يعمل بجد واخلاص، وهؤلاء يحاولون ان يصطادوا في الماء العكر.. والذي يحارب الناجح هو شخص فاشل ويقف امام عجزه وفشله بزي الواثق والناجح وهو من ذلك براء، براءة الذئب من دم ابن يعقوب. والناجح هو من يستمر في نجاحاته لا تهزه الأعاصير ولا القيل والقال، بل يبقى شامخاً مرفوع الرأس.. اما هؤلاء الفاشلون والحاقدون فهم اشبه بالمرض الذي يسري داخل الجسم ولا تعثر عليه الا بعد فوات الاوان ليأخذ نصيبه. هؤلاء الحاقدون الفاشلون ركنوا الى حياة البخل والخمول ووصلت بهم الدناءة والسفالة الى احباط الهمم العالية، والشخص الناجح والمتفوق يعتبر كابوساً مزعجاً لهم يسعون احباط ذوي الهمم العالية الرفيعة.. وهم في نفس الوقت لا يعرفون لراحة البال طعماً ولا للسعادة الداخلية منفذاً. فكم الفوا واختلقوا الروايات والقصص الهدامة.. وكم اطلقوا الاشاعات المغرضة .. وهذا هو ديدنهم مع الاسف الشديد.. وللمعلومية فإن المرء كلما زاد ابداعه.. زاد عدد أعدائه، وهنا قد تكون للغيرة دور في ذلك. وكذلك الناجح له بصمات في عمله ومنزله واصدقائه.. اما المقصرون والمتخاذلون فانهم يجدون في سلوك الشخص الناجح ما يتعارض مع سلوكهم ومبادئهم فيلجأون الى محاربته والنيل منه. نسأل الله العافية.. وان يبعد عنا جميعاً الحقد والحسد وان يكتب لنا النجاح في الدنيا والآخرة. من أجمل ما قرأت: | لا تسمح لأحد أن يأخذ الأولوية في حياتك عندما تكون انت خياراً ثانوياً في حياته. | لا تبك على أي علاقة في الحياة لأن الذي تبكي من أجله لا يستحق دموعك والشخص الذي يستحق دموعك لن يدعك تبكي ابدا. | عامل الجميع بلطف وتهذيب حتى الناس الوقحين معك ليس لأنهم يستحقون اللطف بل لأنك أنت لطيف وقلبك نظيف. | لا تبحث عن سعادتك في الآخرين والا ستجد نفسك وحيداً وحزيناً بل ابحث عنها داخل نفسك وستشعر بالسعادة حتى لو بقيت وحيداً. | السعادة دائماً تبدو ضئيلة عندما نحملها بأيدينا الصغيرة.. لكن عندما نتعلم كيف نشارك بها الآخرين ندرك كم هي كبيرة وثمينة. حق الرد: | الأخ محمد عبدالله : لا شكر على واجب فنحن نسعى للصالح العام. | الأخ أبوناصر : ما تحدثت عنه يحتاج لمسألة وقت وبإذن الله يتحقق. | الأخت أم عبير : ابعثي بما لديك و(الندوة) ترحب بالجميع. همسة: اتق شر من أحسنت إليه.