لكل منا هدف في حياته فقد يكون طموحك الثراء أو نيل دراسات عليا أو منصب أو غيره... وقد يكون طموحي كلها ولكن حلم حياتي أن أساعد الناس ليرتقوا ويساعدوا أنفسهم أحس بهمومهم وأمسح دموعهم مما يجعلني أناضل للوصول بهم لبر الأمان. كل ذلك وضعته أمامي وسأسعى لتحقيقه في الوقت المناسب وبالطرق المثلى... نسير ونناضل رغبة لشرب كأس النجاح وليس لنيل الأوسمة وللتميز فقط بل لوجه الله تعالى. نصادف في حياتنا الكثير من أعداء النجاح والمصيبة إذا كان صديقك المقرب هو (عدو النجاح) فماذا تفعل؟ حتى هذه اللحظة نسمع الكثير من نباح وهرج ووشاية وإشاعات ومكائد المتشدقين ممن يُصنفون في قائمة أعداء النجاح. (عرفتوا وش صار على فلانة بنت فلان) عندها يحلو الكلام وتطرق الآذان ويبدأ النهش في لحوم الأنام وهم نيام. أعداء النجاح عاقدو الحاجبين، أسنانهم تكاد تصطك من الغيظ (قل موتوا بغيظكم). أعداء النجاح يتمنون زوال نعمة الغير.. يغادرون عندما يرونك بأحسن حال فئة مريضة في قلبها. وكيف يداوي المرء حاسد نعمة إذا كان لا يرضيه إلا زوالها نحن في زمن ابتلينا فيه بزمرة كثر من أعداء النجاح والسبب أن الله أعطى غيرهم وفضله عليه. سبحان مقسم الأرزاق يعطي من يشاء بغير حساب (وعلى نياتكم ترزقون). ينمضي قدماً نزرع بذور الخير نتعثر.. وننهض مجدداً لنحصد بثبات ما زرعناه بجد وثبات. فالتميز والإبداع غايتي لنرتقي بهذا المجتمع الفاضل بكل فئاته (أطفاله وشبابه ونساءه وشيوخه). سأسير ولن أنظر للوراء مهما كان جميل أو معتماً. لن يهزني نباح الكلاب فأنا أسير بثبات وقلب مؤمن. أعداء النجاح أصبحوا كثر أسلوبهم التحطيم الغدر والطعن في الظلام للنيل من همم من هم أكبر منهم حظاً في الدنيا ليثنوهم عن تحقيق طموحاتهم ولكن هيهات. ومثلما هنالك قلوب سوداء ملأتها الكراهية والحقد والغيرة... فهناك قلوب كالملائكة نيرة ومضيئة صافية بيضاء (هم أصدقاء النجاح وحلفاؤه). قلوب تتمنى لك الخير والنجاح في السراء والضراء... تبارك خطواتك.. ملأها الرحمن بالحب والصفاء.. الوفاء والعطاء والأخاء. قلوب تقف معك في الرخاء والشدة.. قلوب تؤيدك وتنقدك نقد بناء وهادف وتدافع عنك في حضورك وغيابك.. فبوركت هذه القلوب. لماذا يا أعداء النجاح نجعل حياتنا صراع وحقد وعداوة؟ لما لا يكون هنالك تنافس شريف نسعى فيه لتكامل المجتمع ونشر الفضيلة؟ يا قاتلي الطموح ماذا يحدث لو أحببنا لغيرنا ما نحب لأنفسنا؟ لنرمي الحقد والحسد ولنتصافح تصافح الأحرار ونبدأ بالسلام.. فكلمة سلام جميلة تحمل في طياتها الكثير من الحب والطمأنينة والاحترام. لكن بعض الفاشلين هداهم الله يصرون على المجاهرة بالعداء للنجاحين!! سوف نتجاهل كل من يحاول أن يقتل فينا الطموح والإبداع والإنجاز والثورة للنجاح. لن أتخذك يا عدو النجاح نداً لي فلست كفوء.. لن تزيدني عداوتك إلا كل تميز ورغبة في البحث عن ما هو أفضل لأصل بطموحي إلى الثريا. ستفرحون لو وجدتم لي كبوة: ملء السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ إحدى الكلمات المنيرة للكاتب مصطفى أمين (إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد وأن المدفعية لا تطلق في وجهك بل احتفاء بقدومك). أعزائي في النهاية إذا رأيتم شخصاً أعطاه الله سعة في المال والعلم والنجاح والجمال فلا ضير لو قلت ما شاء الله تبارك الله. أحب لأخيك ما تحب لنفسك فالحقد والحسد نار لا تأكل إلا صاحبها. عش بحب واترك عنك البغضاء فالأرزاق مقسمة من الرزاق جلَّ وعلا. دع عنك اقتفاء أخبار ونجاحات (مغيظك) وإلا افعل كما يقول المثل الشعبي (الميدان يا حميدان)؟ لنقف معاً ضد أعداء النجاح وإذا أتى على سيرة ناجح فلنقل له قل خيراً أو اصمت فصمتك عبادة وراحة. اللهم زدنا نجاحاً واجعلهم حطباً لنارهم في الدنيا والآخرة. وأختم مقالي بالمتنبي: فصرت إذا أصابتني سهامٌ تكسرت النصال على النصال * باحثة في شؤون المرأة والطفل