هددت إيران دول الخليج من مغبة التعويض عن النفط الإيراني في حالة فرض العقوبات على نفط إيران، واعترفت إيران بوصول رسالة التهديد الأمريكية المتعلقة بإغلاق هرمز، فقد حذر مندوب إيران لدى منظمة «أوبك» محمد علي خطيبي، دول الخليج العربية من تعويض إمدادات النفط الإيراني بالسوق إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام من طهران، وشدد خطيبي على أن «عواقب هذا الأمر لا يمكن التنبؤ بها، لذا لا ينبغي لجيراننا العرب التعاون مع هؤلاء المغامرين، وعليهم اتباع سياسات حكيمة». وقال ممثل إيران لدى المنظمة «في حال أعطت الدول النفطية في الخليج الضوء الأخضر للتعويض عن النفط الإيراني ستكون مسؤولة عما سيحصل». وتابع «إذا أكدت دول الخليج بوضوح نيتها بعدم التعويض عن إنتاج إيران النفطي في حال فرض عقوبات على طهران لن تتخذ الدول المغامرة» مثل هذه القرارات. يشار إلى أن إيران تبيع 450 ألف برميل نفط يومياً (18% من صادراتها) للاتحاد الأوروبي أساساً لإيطاليا (180 ألفا) وإسبانيا (160 ألفا) واليونان (100 ألف) وهي ثلاث دول تواجه أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب أزمة الديون)، وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز على الرغم من التهديدات الأمريكية فقد أعلن الادميرال حبيب الله سياري قائد البحرية الإيرانية: ان عملية إغلاق مضيق هرمز ليست صعبة بالنسبة لإيران بل إنها بسيطة كشربة ماء لكن إيران لا تريد خلق الفوضى الأمنية في المنطقة)، وكانت إيران قد اعترفت بتلقي التهديد الأمريكي فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست: ان رسالة أمريكا المتعلقة بمضيق هرمز وصلت إلى إيران عن طريق ثلاث طرق، وأوضح مهمانبرست في ملتقى التربية والتعليم بطهران أمس الأحد : ان رسالة أوباما المتعلقة بمضيق هرمز وصلت إلى إيران عبر ثلاث شخصيات الأولى عن طريق الرئيس العراقي جلال الطالباني والثانية عن طريق سفيرة أمريكا في الأممالمتحدة سوزان رايس التي سلمتها للمندوب الإيراني في الأممالمتحدة محمد خزايي والقناة الثالثة هي سفيرة سويسرا بطهران واضاف: ان طهران لم ترسل رسالة جوابية على رسالة التهديد الاوبامية المتعلقة بمضيق هرمز). في السياق ذاته أعلن رئيس المكتب العسكري للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية العميد محمد شيرازي : ان وجود القوات الأجنبية في المنطقة أو الإعلان عن إبحار فرقاطات بعض الدول الغربية إلى منطقة الخليج تأتي في إطار إثارة حرب نفسية. واضاف: ان التجارب أثبتت أن القوى الدولية سعت على الدوام إلى إثارة الرعب والخوف لتبرير وجودها العسكري في المنطقة. وصرح قائلا: لقد اصبح اليوم واضحا لكل شعوب العالم أن مثل هذه الحرب النفسية لا تأثير لها في المنطقة وان القوى الأجنبية وصلت إلى هذه النتيجة، واكد أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة للرد وأنها في أفضل حالاتها من جهة القدرات والمعنويات.