القاهرة- مكتب الجزيرة- نهى سلطان- علي فراج- محمد شومان : مرة أخرى تعود حرب الميادين إلى واجهة الأحداث في مصر، حيث دعت القوى الثورية المناهضة للحكم العسكري إلى حشد مليونية في جمعة «رد الاعتبار» احتجاجا على أعمال العنف وقمع المتظاهرين, وردا على هذه الدعوة بدأت نحو عشرة ائتلافات وحركات سياسية المؤيدة للمجلس العسكري في حشد الشعب المصري ودعوته إلى المشاركة في مليونية جمعة «إنقاذ مصر» بميدان العباسية شرق القاهرة، للتعبير عن رفضهم لما يحدث بميدان التحرير، وشارع مجلس الوزراء من وجود مندسين وعمليات بلطجة لحرق المنشآت والمعالم الأثرية ونهب وتخريب مؤسسات الدولة. ودعت القوى السياسية والثورية المصرية الشعب للتظاهر يوم الجمعة 23 ديسمبر في ميدان التحرير وعدد من الميادين الرئيسية في المحافظات، فيما أسمته «جمعة رد الشرف»، ردا على ما ارتكبه المجلس العسكرى من أعمال عنف وقمع للمتظاهرين بميدان التحرير وشارع قصر العيني وللمطالبة بتنحي المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها إلى سلطة مدنية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية. من جهتها طالبت الائتلافات والحركات السياسية المؤيدة للمجلس العسكري في بيان لها «المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاستمرار في إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وحتى تسليم السلطة إلى رئيس منتخب من قبل الشعب المصري، ودعا البيان إلى تفعيل قانون تجريم الاعتصامات المظاهرات التي تعطل سير الحياة اليومية وتهدد سلامة المنشآت الحيوية وضرورة تطبيق المحاكمات الفورية لكل من يقوم بخرق القانون، كما تفعل الشرطتان البريطانية والأمريكية. وطالب البيان الحكومة بإنشاء لجنة تقصي حقائق من ثوار التحرير وثوار العباسية، من أجل الوقوف على حقيقة ما يجري الآن في ميدان التحرير وفتح التحقيق الفوري في البلاغات المقدمة للنائب العام. وقالت الدكتورة ريم ممدوح المتحدث الرسمي لائتلاف صوت مصر دعوتنا إلى النزول الجمعة القادم جاء نتيجة الشعور بأن مصر يوجد بها متآمرون يريدون الانقضاض على استقرار مصر. من جهة أخرى, توجه الناخبون المصريون في تسع محافظات أمس الأربعاء واليوم الخميس للمراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم, في الجولة الثانية من انتخابات الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب. والمحافظات التسع هي ‹›الجيزة وبني سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والسويس والبحيرة وسوهاج وأسوان›› والتي ينافس فيها على 59 مقعدا، 47 مرشحا من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين» و36 من حزب النور السلفي و10 من المستقلين وأعضاء سابقون بالحزب الوطنى المنحل، و3 من الكتلة المصرية، وواحد من حزب الوفد. واشتدت المنافسة في جولة الإعادة لدرجة أن مراقبين وخبراء وصفوها شهد مرحلة الإعادة في الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب بمعركة تكسير العظام بين ثلاثة أطراف رئيسية، وكل منها تمثل قوة حقيقية على أرض المعركة الانتخابية «الإخوان – السلفيون – فلول الحزب الوطني المنحل».