تظاهر الآلاف من المصريين المنتمين إلى عدد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية بميدان التحرير أمس فيما أطلق عليه جمعة «شكرًا.. عودوا إلى ثكناتكم» في رسالة موجهة للجيش الذي يتولى السلطة في البلاد برفض إطالة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ووضع الدستور الجديد في أقرب وقت ممكن. وتضمنت مطالب المتظاهرين رفض اجتماع المجلس العسكري مع رؤساء الأحزاب، وما جاء به من اتفاق على تعديل المادة 5 وقانون الانتخابات، ودراسة إلغاء قانون الطوارئ، والعمل بقانون العزل السياسي. وأكّد المتظاهرون ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد من خلال وضع جدول زمنى محدد لنقل السلطة في البلاد إلى سلطة مدنية، وإنهاء حالة الطوارئ، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وإصدار قانون الغدر وتطبيقه على فلول الحزب الوطني المنحل وتطهير مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطني الذين يتسببون في توقف الإنتاج. وكانت عدد من القوى السياسية قد أعلنت معارضتها المشاركة في جمعة الأمس وفي مقدمتها جماعة (الإخوان المسلمون)، وحزب الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية، وحركة 6 أبريل. فيما أعلن ائتلاف روكسي عن رفضه لمليونية «عودوا إلى ثكناتكم»، وتنظيمه لمظاهرة سلمية أمس بميدان روكسي احتجاجًا على المليونيات المتكررة، وذلك تحت شعار «عودوا إلى بيوتكم»، لرفض أي دعوات للتظاهر بميدان التحرير، ولتأييد المجلس العسكري في حكم البلاد. وأكّد الائتلاف رفضه التشكيك في المجلس العسكرى، واصفًا الموجودين بميدان التحرير بغير الثوار، لأنّهم يعطلون مصالح البلاد.