في غياب القوى الدينية من الاخوان المسلمين والتيار السلفي وحركة 6 ابريل، شارك مواطنون لا يتجاوز عددهم الفان في جمعة «شكرا.. عودوا لثكناتكم» في إشارة الى القوات المسلحة، والتى دعت اليها بعض القوى والأحزاب والحركات السياسية المختلفة وعارضها البعض الآخر. فى الوقت الذى أعلن فيه شباب «ائتلاف روكسي» لمليونية «عودوا إلى ثكناتكم»، ونظم مظاهرة سلمية مساء امس بميدان روكسي تحت شعار «عودوا إلى بيوتكم»، لرفض أي دعوات للتظاهر بميدان التحرير، ولتأييد المجلس العسكري فى حكم البلاد. وقال شريف فؤاد المسئول عن ائتلاف روكسي ان وقفة ميدان روكسي هي رد رمزى على رفض مليونية التحرير أو أى دعوة لمليونية جديدة من شأنها تعطيل مصالح البلاد أو التشكيك فى المجلس العسكري»، واصفا المتواجدين بالميدان بغير الثوار، لأنهم يعطلون مصالح البلاد. وطالب المتظاهرون المشاركون في جمعة «شكرا.. عودا الى ثكناتكم» بإنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد من خلال وضع جدول زمني محدد لنقل السلطة في البلاد الى سلطة مدنية، وإنهاء حالة الطوارئ، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وإصدار قانون الغدر وتطبيقه على فلول الحزب الوطني المنحل وتطهير مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطنى الذين يتسببون في توقف الإنتاج. وكانت بعض القوى والأحزاب والحركات السياسية دعت إلى المشاركة في جمعة الامس ومن بينها الجمعية الوطنية للتغيير، والهيئة العليا لشباب الثورة والتي تضم شباب 20 حركة وائتلافا وحزبا سياسيا، وحملة حازم صلاح أبوإسماعيل، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وتحالف القوى الثورية، وتحالف الثوار الأحرار العرب، وشباب الحزب الناصري، واتحاد شباب حزب العمل، واتحاد شباب الثورة، وشباب حزب الغد، بينما عارض دعوات المشاركة العديد من القوى السياسية والأحزاب الأخرى وفى مقدمتها الاخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية، وحركة 6 أبريل. وقد تم نصب منصتين داخل الميدان، حيث تم نصب الأولى بالمواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية وهو مكانها المعتاد كل جمعة، بينما تم نصب المنصة الثانية أمام مجمع التحرير، وهى المنصة الخاصة بالمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبوإسماعيل. وقد اعتلى المنصة الأولى بعض شباب الثورة وأخذوا فى إطلاق أبيات من الشعر حول الثورة تفاعل معها كل من فى الميدان، بينما اكتفت المنصة الأخرى بإذاعة بعض الأدعية والأناشيد الدينية، بالإضافة إلى لافتة كبيرة بطول المنصة حول رؤية حازم صلاح أبو إسماعيل لمواعيد إجراء إنتخابات مجلسي الشعب والشورى والرئاسة. ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم ومن بينها، «صحافة المخلوع تتحدى الثورة المصرية « مطبوعا عليها صور 8 من رؤساء تحرير بعض الصحف والمجلات القومية.