أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز أن احتفالات المجتمع السعودي باليوم الوطني لا تتوقف أو تنحصر بيوم فنحن نحتفل ونعيش إنجازات هذا الوطن كل يوم. مشيرة سموها إلى أن (محاضرة التربية المتحفية) قراءة في تاريخ التجربة للتعريف بمفهوم (التربية المتحفية) والبرامج المميزة التي أنجزت في هذا المجال. وقالت سموها في حوار ل(الجزيرة) إن المحاضرة تستهدف المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات بالدرجة الأولى وكذلك المؤسسات التي تسهم في بناء الثقافة الاجتماعية مثل رعاية الطفولة ووزارة الثقافة والمهتمين بالشأن التعليمي فإلى مضامين الحوار مع سموها: تفتتحون الموسم الثقافي لعام 2011 (لبرنامج الهيئة الاستشارية الثقافي) بمحاضرة التربية المتحفية وجاء هذا متزامنا مع احتفالاتنا باليوم الوطني فهل ترين في هذا الربط رسالة للمجتمع السعودي؟ - بالتأكيد أن احتفالات المجتمع السعودي باليوم الوطني لاتتوقف أو تنحصر بيوم , فنحن نحتفل ونعيش إنجازات هذا الوطن كل يوم وأن يكون للمواطنة وللوطن قيمة ومعنى بالنسبة لنا جميعا فهذا الشعور ما هو إلا جزء من كياننا ومن واجبنا أن ننقل هذا الحب للوطن والذي ورثناه عن أبائنا وأجدادنا للأبناء وأن لا ننسى مع بداية كل عام دراسي عندما تفتح الأبواب ونرفع الأعلام ويؤدى النشيد الوطني أن نذكر أبناءنا بقيمة الوطن وفي المساء نقبلهم وندعوا لهم (اللهم آمنا في أوطاننا). صاحبة السمو هل ترين أن تنظيم محاضرة (التربية المتحفية) سوف يحقق أهداف الهيئة الاستشارية في مجال نشر ثقافة ومفهوم التربية المتحفية؟ - الحقيقة أن هذه المحاضرة ما هي إلا قراءة في تاريخ تجربتنا بالتعاون مع الأستاذة غادة الموسى للتعريف بمفهوم التربية المتحفية واستعراض تجارب ناجحة وبرامج متميزة أنجزت في هذا المجال والخروج بمرحلة أكثر نضجا من خلال رصد التجربة. والمحاضرة تهدف بالدرجة الأولى إلى إثارة هذه القضية التي تعتبر من أعمدة وأساسيات العمل الثقافي التعليمي لمتاحف العالم. وتستهدف المعلمات والمعلمين والتربويات والتربويين وكذلك المؤسسات التي تساهم في بناء الثقافة الاجتماعية مثل مؤسسة رعاية الطفولة ووزارة الثقافة وكل المهتمين في هذا الشأن لذا نتطلع إلى مرحلة ما بعد المحاضرة وما يمكن أن تتركه من أثر على الجمهور أولا وثانيا ما يمكن أن ينتج عنها من تعاون بيننا وبين كافة الجهات المعنية في مجال التدريب وتصميم البرامج خاصة ونحن في بداية العام الدراسي نأمل أن تتجاوب المؤسسات التعليمية وأن تصلنا مبادرات يمكن ترجمتها إلى أعمال تدعم العملية التربوية والتعليمية وكما ندرك جميعا بأن التجربة التعليمية ما هي إلا حركة ديناميكية والعالم الذي نحن جزء منه عالم سريع الحركة وإذا ما استطعنا أن نوجد هذا التفاعل بين المتحف كمركز ثقافي وعلمي مهم وبين كافة الجهات المعنية بالثقافة والتعليم فإن منتجنا الثقافي والعلمي سوف يتجاوز كل العوائق ويمكن أن نصل ببرامجنا وخاصة في مجال التربية المتحفية إلى مراحل متقدمة لا تقل في قيمتها العلمية عن البرامج التي تقدم في المتاحف العالمية, ونتطلع إلى أن تكون المرحلة القادمة حافلة بالابتكار والإبداع والإنجاز من قبل المربي المتحفي ومن قبل الطالبات والطلاب والأطفال وهم المعنيين أولا وأخيرا. صاحبة السمو تنظيم الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني محاضرة بعنوان (التربية المتحفية الواقع والمأمول) فهل لسموكم أن تعطينا فكرة عن ما قدمته الهيئة الاستشارية في مجال التربية المتحفية ولماذا نظمت المحاضرة؟ - كما تعلمون فإن الفئة المستهدفة من برامج التربية المتحفية هي الأطفال وطلاب وطالبات المدارس وهذه الفئة غالية وعزيزة علينا ولذا وضعت في أولوياتنا فيما يتعلق ببرامجنا الثقافية والمتحف الوطني يستضيف يوميا أعدادا كبيرة من طلاب وطالبات المدارس وكذلك الزيارات المسائية حيث يأتي الأطفال برفقة أسرهم ولهذا رأت الهيئة الاستشارية أن لا تخلو هذه الزيارات من المتعة والفائدة من هنا بدأنا بالتعاون مع جهات متخصصة بتصميم برامج تعليمية ترفيهية تجذب الأطفال وتحفزهم وتعزز مواطن الإبداع والابتكار لديهم من خلال ورش عمل نفذت في المتحف من قبل متخصصات في التربية المتحفية وبدأنا نترجم شيئا فشيئا مفاهيم التربية المتحفية ولكن ونظرا لأن تجربة التربية المتحفية ما زالت بالنسبة لنا في بداياتها والتي بدأت معنا منذ تأسست الهيئة الاستشارية عام 2000 م لذا رأينا أهمية نشر هذا المفهوم في المجتمع وأن نخص بالاهتمام المربي والمعلم وإيجاد المربي المتحفي المتخصص لتنفيذ برامج التربية المتحفية. لذا نظمت هذه المحاضرة لتحقيق هدف عام نرجو أن يشاركنا فيه كل مهتم في هذا الشأن التربوي والثقافي والعمل على تحقيقه ولقد دعونا الجامعات الأهلية والخاصة ووزارة التربية والتعليم فهم الجهات التي نعول عليها في تدريب متخصصين وتصميم برامج متحفية تدعم العملية التعليمية والمنهج الدراسي. كما أن للباحثين من طلاب الدراسات العليا أهمية خاصة في مجال البحث والتطوير ونتطلع أن نرى دراسات أفي هذا المجال تعزز هذه التجربة.