قتل أربعة مدنيين الخميس برصاص قوات الأمن السورية التي أطلقت النار على متظاهرين في دير الزور شرق سوريا، كما ذكر ناشط. وأكد عبد الكريم ريحاوي من الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن «قوات الأمن فتحت النار على متظاهرين في دير الزور فقتلت أربعة منهم». وأضاف أن خمسة أشخاص على الأقل جرحوا. وقال ريحاوي إن «التوتر يسود المدينة والناس ينفذون إضرابا عاما» بدعوة من ناشطين من أجل الديموقراطية. وقد طلب هؤلاء الناشطون على صفحة «الثورة السورية 2011» في موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي، من كل المدن السورية تنفيذ إضراب عام الخميس. كما قتل الإربعاء قتل أربعة مدنيين برصاص القوات السورية في ادلب (شمال غرب). وواصل الجيش الذي أرسله النظام لقمع الاحتجاجات في مدن الشمال والوسط والجنوب، عمليات التمشيط والدهم الأربعاء خصوصا في مدينتي ادلب وحمص (وسط)، كما ذكر ناشطون في مجال حقوق الإنسان. وقدمت أربعة بلدان أوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال) قبل أسابيع مشروع قرار في مجلس الأمن يدين أعمال القمع هذه ويدعو إلى إصلاحات سياسية. لكن روسيا حليفة الحكم في سوريا منذ فترة طويلة، تتمسك بمعارضتها أي تدخل دولي في هذا البلد. من جانب آخر قالت أحزاب سورية معارضة إن السلطات السورية مكنت السفيرين الأمريكي والفرنسي من زيارة مدينة حماة «في تواطؤ مكشوف لكي توفر لإعلامها فرصة الزعم بأن تحركات شعبنا تتم برعاية وتحريض من سفارات غربية». وقالت هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي في سورية التي يقودها المحامي الناصري حسن عبد العظيم إن السلطات السورية: «في تواطؤ مكشوف مكنت بعض السفراء الغربيين ( دون غيرهم) من زيارة المدينة المحاصرة لتوفر لإعلامها فرصة الزعم بأن تحركات شعبنا تتم برعاية وتحريض من تلك السفارات، في حين يحظى هؤلاء بفرصة الظهور أمام الرأي العام في بلادهم بمظهر المهتم إنسانيا بشعبنا». وطالبت هيئة التنسيق ، في بيان لها تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ.) نسخة منه ، ممثلي الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والسفراء العرب وممثلي مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني الدولي بالقيام بزيارة حماة وسائر مواقع الحراك الشعبي» ليكونوا شهودا على الطبيعة السلمية للحراك ومشروعية مطالب الشعب وعلى وحشية أجهزة القمع وزيف ادعاءات النظام». وحذرت الهيئة «أشد التحذير» من استمرار هذه السياسة «الرعناء التي أثبتت فشلها الذريع منذ هبة شعبنا في درعا وحتى اليوم».