قتل مدنيان الخميس برصاص قوات الامن السورية التي اطلقت النار على متظاهرين في دير الزور شرق سوريا، كما ذكر ناشط. واكد عبد الكريم ريحاوي من الرابطة السورية لحقوق الانسان ان "قوات الامن فتحت النار على متظاهرين في دير الزور فقتلت اثنين منهم". واضاف ان خمسة اشخاص على الاقل جرحوا. وقال ريحاوي ان "التوتر يسود المدينة والناس ينفذون اضرابا عاما" بدعوة من ناشطين من اجل الديموقراطية. وقد طلب هؤلاء الناشطون على صفحة "الثورة السورية 2011" في موقع فايس بوك للتواصل الاجتماعي، من كل المدن السورية تنفيذ اضراب عام الخميس. الى ذلك قالت أحزاب سورية معارضة إن السلطات السورية مكنت السفيرين الأمريكي والفرنسي من زيارة مدينة حماة "في تواطؤ مكشوف لكي توفر لإعلامها فرصة الزعم بأن تحركات شعبنا تتم برعاية وتحريض من سفارات غربية". وقالت هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي في سورية التي يقودها المحامي الناصري حسن عبد العظيم إن السلطات السورية: "في تواطؤ مكشوف مكنت بعض السفراء الغربيين ( دون غيرهم) من زيارة المدينة المحاصرة لتوفر لإعلامها فرصة الزعم بأن تحركات شعبنا تتم برعاية وتحريض من تلك السفارات، في حين يحظى هؤلاء بفرصة الظهور أمام الرأي العام في بلادهم بمظهر المهتم إنسانيا بشعبنا". وطالبت هيئة التنسيق ، في بيان لها تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ.) نسخة منه ، ممثلي الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والسفراء العرب وممثلي مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني الدولي بالقيام بزيارة حماة وسائر مواقع الحراك الشعبي " ليكونوا شهودا على الطبيعة السلمية للحراك ومشروعية مطالب الشعب وعلى وحشية أجهزة القمع وزيف ادعاءات النظام". وحذرت الهيئة "أشد التحذير" من استمرار هذه السياسة "الرعناء التي أثبتت فشلها الذريع منذ هبة شعبنا في درعا وحتى اليوم". وقال البيان إن "هيئة التنسيق الوطنية تحذر أشد التحذير من اقتحام مدينة حماة أو غيرها من المدن ومن استمرار التعامل الأمني العسكري مع احتجاجات شعبنا المشروعة وانتفاضته الباسلة من أجل حقوقه الطبيعية في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في أي مدينة أو بلدة أو قرية في وطننا الجريح". وطالبت النظام "بحزم ووضوح قاطعين بالتزام خيار الحل السياسي والمعالجة السياسية السلمية للأوضاع السياسية الراهنة خيارا وحيدا لا بديل له".