قالت أحزاب سورية معارضة إن السلطات السورية مكنت السفيرين الأمريكي والفرنسي من زيارة مدينة حماة "في تواطؤ مكشوف لكي توفر لإعلامها فرصة الزعم بأن تحركات شعبنا تتم برعاية وتحريض من سفارات غربية" وقالت هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي في سورية التي يقودها المحامي الناصري حسن عبد العظيم إن السلطات السورية: "في تواطؤ مكشوف مكنت بعض السفراء الغربيين ( دون غيرهم) من زيارة المدينة المحاصرة لتوفر لإعلامها فرصة الزعم بأن تحركات شعبنا تتم برعاية وتحريض من تلك السفارات، في حين يحظى هؤلاء بفرصة الظهور أمام الرأي العام في بلادهم بمظهر المهتم إنسانيا بشعبنا" وطالبت هيئة التنسيق ممثلي الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والسفراء العرب وممثلي مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني الدولي بالقيام بزيارة حماة وسائر مواقع الحراك الشعبي " ليكونوا شهودا على الطبيعة السلمية للحراك ومشروعية مطالب الشعب وعلى وحشية أجهزة القمع وزيف ادعاءات النظام" وحذرت الهيئة "أشد التحذير" من استمرار هذه السياسة "الرعناء التي أثبتت فشلها الذريع منذ هبة شعبنا في درعا وحتى اليوم" وقال البيان إن "هيئة التنسيق الوطنية تحذر أشد التحذير من اقتحام مدينة حماة أو غيرها من المدن ومن استمرار التعامل الأمني العسكري مع احتجاجات شعبنا المشروعة وانتفاضته الباسلة من أجل حقوقه الطبيعية في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في أي مدينة أو بلدة أو قرية في وطننا الجريح" وطالبت النظام "بحزم ووضوح قاطعين بالتزام خيار الحل السياسي والمعالجة السياسية السلمية للأوضاع السياسية الراهنة خيارا وحيدا لا بديل له" وأكدت الخارجية الأمريكية الاسبوع الماضي أن سفيرها روبرت فورد زار مدينة حماة برفقة وفد من السفارة الأمريكية حيث التقى " 12 شخصية" من المدينة "للتعبير عن وقوف الولاياتالمتحدة مع الشعب السوري وحقه في التعبير" وللاطلاع مباشرة على الأوضاع هناك وفرضت واشنطن على اثر الاحداث مجموعة من العقوبات بسبب ما تراه "قمع للمتظاهرين واستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن السورية"، الأمر الذي اعتبرته السلطات السورية يأتي ضمن الضغوط الدولية على سورية لتغيير سلوكها الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين، والتحالف مع إيران وانفردت حماة دون باقي المحافظات بخروج مظاهرات حاشدة تتركز في الساحة الرئيسية للمدينة دون أي تدخل امني، إلا أنها شهدت، في الأيام الأخيرة، سقوط عدد من أفراد الأمن قتلى وجرحى . ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد احتجاجات غير مسبوقة ضد حكمه الممتد منذ 11 عاما بدأت منتصف آذار/مارس وقالت جماعات حقوق الإنسان إن حوالي 1400 سوري قتلوا في حملة القمع الدموية التي شنتها الحكومة ضد النشطاء المطالبين بالديمقراطية