اقتحم الجيش السوري تدعمه دبابات أمس السبت قرية الناجية الواقعة قرب الحدود السورية التركية حيث يتجمع آلاف اللاجئين الفارين من القمع, حسبما أفاد ناشط حقوقي. وقال هذا الناشط من نيقوسيا: إن «وحدات من الجيش تؤازرها دبابات وناقلات جند دخلت صباح أمس قرية الناجية وانتشرت فيها». وتقع قرية الناجية القريبة من الحدود التركية على الطريق المؤدية من جسر الشغور (شمال غرب) إلى اللاذقية (غرب). وأشار الناشط إلى أن «عملية الانتشار تاتي ضمن إطار نشر الجيش السوري في منطقة إدلب (شمال غرب)». وكان الجيش السوري تدعمه دبابات دخل الخميس قرية خربة الجوز (شمال غرب) الواقعة قرب الحدود السورية التركية في خطوة اعتبرتها واشنطن أنها تمثل «تطورا مقلقا للغاية من قبل السوريين». وأدى وصول القوات السورية الخميس إلى مشارف الحدود التركية إلى مغادرة نازحين سوريين كانوا أقاموا مخيما عرضيا على طول عدة كيلومترات من الحدود بين البلدين مترددين في العبور إلى تركيا خشية عدم التمكن بعدها من العودة إلى ديارهم. وبلغ عدد قتلى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في «جمعة سقوط الشرعية» 20 شخصا أطلقت قوات الأمن السورية النار عليهم أثناء مشاركتهم في تظاهرات حاشدة في مدن سورية عدة بينها العاصمة دمشق, حسبما ذكر ناشط حقوقي . ولفت رئيس المرصد السوري لحقوق الأنسان رامي عبد الرحمن إلى أن «مظاهرات ليلية جرت في دير الزور (شرق) وفي جبلة (غرب) وفي اللاذقية (غرب) وفي دوما (ريف دمشق)» لافتا إلى أن «قوات الأمن قامت بقمع مظاهرة كانت تتهيأ للخروج من أحد مساجد مدينة بانياس (غرب) مساء». وأضاف «إن حملات اعتقال شنتها قوات الأمن السورية مساء الجمعة في كل من اللاذقية وجبلة وبانياس طالت أكثر من عشرين شخصا».وكان عبد الرحمن أكد في وقت سابق أن قوات الأمن شنت في بلدة مارع الواقعة على بعد حوإلى 35 كلم شمال مدينة حلب (شمال) حملة اعتقالات واسعة النطاق إثر تظاهرة انطلقت في البلدة عقب صلاة العشاء وشارك فيها المئات من المطالبين بسقوط نظام بشار الأسد. وقال رئيس المرصد: إن حملة الاعتقالات في مارع تخللها إطلاق نار كثيف جدا في الهواء وأسفرت عن اعتقال ما بين 70 و80 شخصا، من دون أن يؤدي إطلاق النار إلى سقوط قتلى أو جرحى. إلى ذلك أعلن رئيس الهلال الأحمر السوري أنه يضمن سلامة اللاجئين السوريين في تركيا البالغ عددهم 12 ألفا إذا قرروا العودة إلى بلادهم، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس السبت.وقال عبد الرحمن العطار لصحافيين أتراك من دمشق «باسم الهلال الأحمر نضمن أن الحكومة السورية لن تحاسبهم وأنهم لن يتعرضوا إلى أي إجراء من قوات الأمن». وقال إن «مع العفو الشامل المعلن لن يتعرضوا إلى الاستجواب».ووقع الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء «مرسوما يمنح عفوا شاملا عن الجرائم المرتكبة قبل العشرين من حزيران/يونيو».