تختتم اليوم مباريات الدور الأول من بطولة كأس الأمم الآسيوية بإقامة مباريات المجموعة الرابعة التي تضم كلا من الإمارات والعراق وكوريا الشمالية وإيران، وقد تكون هذه المجموعة هي الأكثر تقارباً في المستويات والأصعب وستحفل مباريات المجموعة بإثارة كبيرة التي ستكون على النحو التالي: الإمارات × كوريا الشمالية دعوة لمشاهدة التطور الكبير في لقاء المنتخبين الإماراتي والكوري الشمالي في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة وستقام المباراة على ملعب استاد سحيم بن حمد بنادي قطر عند الساعة الرابعة والربع وتتجه الأنظار الخليجية والعربية صوب ملعب اللقاء انتظاراً لفوز إماراتي أول في البطولة التي عاندته طوال سبع مشاركات سابقة بداية منذ العام 1980 وكانت وصافته للمنتخب السعودي ببطولة 96 الأفضل، ويأمل الإماراتيون اليوم لإقناع الجميع بعودة الكرة الإماراتية نحو المنافسة من جديد على لقب أكبر البطولات الآسيوية بعد الإنجاز الأبرز بالصعود لنهائيات كأس العالم عام 1990، ووصل المنتخب الإماراتي بعد تصفيات أولية سهلة للغاية بحلوله أولاً وبفارق الأهداف خلال المجموعة الثالثة التي نافسه فيها المنتخب الأوزبكي، وجاءت الاستعدادات الإماراتية بشكل جيد قبيل المجيء للدوحة فتعادل سلبياً مع استراليا بعد فوزه على سوريا بهدفين للاشيء، ويدرب المنتخب الإماراتي السلوفيني سريتشكو كاتانيتش الذي أكمل تحضيراته بكل تأكيد لانتزاع أولى نقاط البطولة والمنافسة وبقوة على خطف بطاقة التأهل عن المجموعة الصعبة، وكان المنتخب الإماراتي قد وصل لدور الأربعة بكأس الخليج الذي خاضه بتشكيل منقوص وقدم خلال البطولة مستويات رائعة، ويمتلك السلوفيني سريتشكو مفاتيح التفوق في لقاء اليوم شريطة عدم المجازفة في الهجوم وفتح المساحات للفريق الكوري، وسيلعب الإماراتيون بطريقة 4/4/2 والتي تعتمد بشكل كبير على خبرة نجومه اسماعيل مطر وسبيت خاطر ويتميز المنتخب الإماراتي بوجود خليط بين الخبرة والشباب بتواجد ماجد ناصر في حراسة المرمى وعلي الوهيبي وإسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل ومحمد الشحي وبشير سعيد. في الجهة الأخرى يدخل المنتخب الكوري بآمال وطموحات كبيرة جداً باستعادته للزمن الجميل الذي ظهر به في نهائيات كأس العالم عام 1966 بفوزه على إيطاليا ووصوله لدور الثمانية في تلك البطولة، وجاءت أولى الخطوات لعودة الكوري الشمالي بإنجازات متلاحقة فصعد لكأس العالم الأخيرة 2010 وحقق بطولة كأس التحدي 2010 التي من خلالها تأهل مباشرة لنهائيات كأس آسيا الحالية وحقق ناشئوه وشبابه بطولتي كأس آسيا، والحلم يراوده بتحقيق الخماسية التاريخية ليؤكد للجميع بأن مشاركته الثالثة لن تكون مجرد زيارة عابرة بل سيكون التنافس عنوانا لعودته، ويحسب للمنتخب الكوري تجانس أفراده بشكل كبير مما ساهم في استقرار الأداء، ويدربه جو تونج الذي خلف مواطنه المقال كيم يونج، ويعتمد المنتخب الكوري على نجومية قائده هونغ يونغ جو وتاي سي نجم فريق بخوم الألماني إضافة إلى لاعبيه المحليين مون آن غوك وباك نام تشول وباك تشول جين. العراق × إيران يستهل بطل النسخة السابقة منتخب العراق الشقيق مبارياته أمام المنتخب الإيراني القوي في ديربي من نوع خاص جداً على خلفية الجوار بينهما والتنافس الأزلي، وتقام المباراة على ملعب استاد أحمد بن علي بنادي الريان في تمام الساعة السابعة والربع وهذا اللقاء له من الطابع الخاص وسيضع الفائز منهما قدميه على عتبة التأهل المبكر في المجموعة القوية.. المنتخب العراقي تأهل لهذه البطولة بصفته حاملاً للقبها في النسخة الماضية 2007 بعد فوزه على المنتخب السعودي بهدف للاشيء وهو الإنجاز الآسيوي الأول له، وسيكون في حسبانه الدخول للحفاظ على لقبه بمجموعة من اللاعبين المتجانسين وتشكيل مميز قد تكون هذه آخر مشاركاته في الأمم الآسيوية بعد سنوات طويلة قضاها المنتخب مع بعضهم بعضا، وجاءت استعدادات المنتخب العراقي متوافقة مع أهمية الحدث الذي يعتمد فيه مدربه الألماني سيدكا على مجموعة كبيرة من محترفيه في الدوريات الخليجية والعربية، ولكنه خسر في آخر لقاءاته أمام الصين 2/3 بعد فوزين على السعودية وسوريا بنفس النتيجة 1/0، ويتميز المنتخب العراقي باللعب السهل الممتنع بفضل قدرة لاعبيه على فرض سيطرتهم على وسط الملعب لتجانس لاعبيه وخبرتهم ولديهم الدافع الكبير لتقديم منجز جديد للكرة العراقية، ويبرز في المنتخب العراقي نشأت أكرم وقصي منير وعلاء عبدالزهرة وهداف المنتخب يونس محمود وهوار ملا محمد ومهدي كريم. في الجهة الأخرى يدخل المنتخب الإيراني باحثاً عن إعادة الأمجاد بصفته حاملاً للقب ثلاث مرات على التوالي أعوام 68 و72 و76 وغاب بعدها عن الإنجازات الآسيوية بنفس الكأس، وستكون الكرة هذه المرة في مرمى جيله الجديد لإعادة الإنجازات لسماء الكرة الإيرانية الشهيرة وهو الذي وصل لهذه البطولة بعد تجاوزه لمجموعته (الخامسة) كأول المجموعة أمام الإمارات، ويقود المنتخب الإيراني الأصل الأمريكي الجنسية أفشين قطبي وأكمل الاستعدادات لهذه البطولة بالفوز على أنغولا بهدف للاشيء ويقوده عدد من النجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية، ويتمتع لاعبوه بالبنية الجسمانية القوية والإصرار والحماس على عمل شيء يخبئه الجيل الإيراني الجديد، ويبرز اسم النجم الفذ نجم اوساسونا الاسباني جواد نيكونام كورقة رابحة في الفريق إلى جانب زميله في الفريق محمود شجاعي والمهاجم السريع محمد رضا خلتعبري وقاسم حدادي وفرشيد طالبي وسيد جلال حسيني وهادي عقيلي.