يأمل المنتخب العراقي لكرة القدم في استعادة الأمل وتجديد فرصته في الدفاع عن لقبه الآسيوي عندما يلتقي نظيره الإماراتي السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر. واستهل المنتخب العراقي (أسود الرافدين) مسيرته في البطولة الحالية بالهزيمة 1/2 أمام نظيره الإيراني ليصبح حامل اللقب في موقف صعب خاصة وأنه لم يعد يملك أي فرصة جديدة للسقوط في المباراتين المتبقيتين له بالمجموعة واللتين يلتقي فيهما منتخبي الإمارات وكوريا الشمالية. وعاند الحظ المنتخب العراقي كثيرا خلال مباراته الأولى أمام نظيره الإيراني الذي أكد مجددا تفوقه على أسود الرافدين حيث شهدت المواجهات بين الفريقين على مدار التاريخ تفوقا واضحا للفريق الإيراني. ولذلك يأمل المنتخب العراقي أن يحالفه الحظ ليستعيد فرصته في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة. ويخوض المنتخب العراقي المباراة وهو في المركز الرابع الأخير بالمجموعة بلا رصيد من النقاط بينما أحرز المنتخب الإماراتي (الأبيض) نقطة من تعادله السلبي مع كوريا الشمالية في بداية مسيرته بالبطولة. ولا شك في أن الاختبار الإيراني كان الأصعب لأسود الرافدين وأن حامل اللقب يستطيع حاليا عبور وتجاوز هذه الكبوة والتأهل لدور الثمانية. ولكنه يحتاج أولا إلى التخلص من السلبيات التي ظهرت في أداء الفريق أثناء مباراته مع إيران وأبرزها إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافس والتي أضاعت من الفريق الفوز في بداية رحلة الدفاع عن اللقب. ويمتلك الفريق حاليا خبرة وثقة أكبر تؤهله للدفاع عن لقبه ولكنه سيصطدم باختبار آخر صعب عندما يلتقي نظيره الإماراتي. وجاء تعادل الإمارات مع كوريا الشمالية في المباراة الأولى ليجعل من مباراة الأبيض مع المنتخب العراقي مسألة "حياة أو موت" حيث ستكون الفرصة الأخيرة لكل من الفريقين. المنتخب العراقي بقيادة مديره الفني الألماني فولفجانج سيدكه يسعى لإحراز أول ثلاث نقاط له أملا في تحقيق الفوز أيضا على كوريا الشمالية في المباراة الأخيرة للتأهل إلى دور الثمانية. بينما يحتاج المنتخب الإماراتي أيضا إلى الفوز من أجل الاقتراب بنسبة كبيرة من التأهل لدور الثمانية قبل مواجهته المحفوفة بالمخاطر أمام المنتخب الإيراني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة. ويعاني المنتخب الإماراتي بقيادة مديره الفني السلوفيني سريتشكو كاتانيتش من نفس مشكلة المنتخب العراقي وهي إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين. ويمتلك كل من المنتخبين مجموعة متميزة من المهاجمين مثل يونس محمود وعماد محمد وغيرهما في المنتخب العراقي وأحمد خليل وإسماعيل مطر في نظيرها الإماراتي. ولذلك يحتاج الفريقان فقط إلى الحظ والتوفيق من أجل هز الشباك وتجديد فرصة التأهل لدور الثمانية. المباراة في سطور فيما يلي حقائق عن مباراة الإمارات والعراق في ختام منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة في كأس آسيا لكرة القدم اليوم السبت. - ستقام المباراة باستاد الريان الذي يسع نحو 25 ألف متفرج في الدوحة. - سيدير اللقاء الحكم الياباني يوشي نيشيمورا ويساعده مواطناه تورو ساجارا وتوشيوكي ناجي. - تعادل منتخب الامارات في الجولة الأولى أمام كوريا الشمالية بدون أهداف. - خسر منتخب العراق أمام إيران 2-1 في الجولة الاولى رغم التقدم بهدف في أول ربع ساعة. - تأهلت الامارات للنهائيات الآسيوية بعدما تصدرت مجموعتها في التصفيات على حساب أوزبكستان وماليزيا. - ضمن منتخب العراق المشارك في البطولة بوصفه حامل اللقب بعدما فاز بالبطولة لأول مرة عام 2007. - بدأت الامارات في المشاركة في كأس آسيا عام 1980 وهذه المشاركة الثامنة لكنها لم تحرز اللقب من قبل وأبرز نتيجة كانت وصولها إلى المباراة النهائية على أرضها عام 1996 لكنها خسرت بركلات الترجيح أمام السعودية. - أول مشاركة للعراق كانت في 1972 وهذه المشاركة السابعة. - يدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش الإمارات في البطولة بعدما خلف الفرنسي دومينيك باتينيه في 2009. - يخوض العراق البطولة تحت قيادة المدرب الالماني فولفجانج سيدكا الذي عين في اغسطس الماضي. - حصل حمدان الكمالي لاعب الإمارات على بطاقة صفراء في أول مباراة بسبب ارتكاب خطأ أسفر عن ركلة جزاء. - تلقى البديل سامر سعيد لاعب منتخب العراق بطاقة صفراء في مباراة الافتتاح بعد خطأ أسفر عن هدف فوز إيران باللقاء. - التقى المنتخبان مرة واحدة في كأس آسيا وفازت الامارات مستضيفة البطولة على العراق 1- صفر في دور الثمانية يوم 15 ديسمبر 1996.