أعلن نجم أوروجواي الشاب لويس سواريز عن دخوله ضمن زمرة المهاجمين البارزين في بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب إفريقيا، حيث سجل هدفي فريقه في مرمى منتخب كوريا الجنوبية يوم السبت. وقاد سواريز منتخب بلاده إلى الفوز في المباراة 1-2 على إستاد «نيلسون مانديلا باي» بمدينة بورت إليزابيث في أولى مباريات الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. ورفع سواريز رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة الحالية ليقتسم صدارة قائمة الهدافين مع كل من الإسباني ديفيد فيا والأرجنتيني جونزالو هيجوين والسلوفاكي روبرت فيتيك. ويلعب سواريز -23 عاماً- في صفوف فريق أياكس الهولندي حيث توج هدافاً لبطولة الدوري الهولندي في الموسم المنقضي إلى جانب فوزه بلقب أفضل لاعب في البطولة لنفس الموسم. ودخل سواريز ضمن دائرة اهتمام أكبر الأندية الأوروبية قبل هدفيه في مرمى كوريا الجنوبية ولكن هذا الاهتمام سيزداد بالتأكيد بعد الهدفين وتأهله مع منتخب أوروجواي إلى دور الثمانية بالبطولة العالمية الحالية. وسيرفع الهدفان من قيمة اللاعب في سوق الانتقالات بشكل كبير خاصة بعدما سجل الهدف الأول بهدوء شديد من زاوية صعبة كما سجل الثاني في وقت تعرض فيه الفريق للضغط الشديد من منتخب كوريا الجنوبية الذي بحث عن هدف التقدم بعدما حقق التعادل. وهيأ سواريز الكرة لنفسه وأرسلها بشكل رائع في الزاوية البعيدة على يسار الحارس. ووصف سواريز الهدف الثاني له بأنه الأهم في مسيرته الكروية ولكنه لم يهتم كثيراً بتقرير وصفه بأنه ضمن أبرز اللاعبين في العالم. وقال سواريز «المهم بالفعل ليس من يسجل الأهداف.. أحاول هز الشباك لأنني مهاجم. ولكنني أفكر معظم الوقت في فريقي وإمكانية التقدم إلى أبعد ما يكون في هذه البطولة». وولد سواريز في سالتو بأوروجواي في 24 يناير 1987 وبدأ مسيرته الكروية في نادي ناسيونال بأوروجواي حيث سجل له 12 هدفاً في 29 مباراة. وعندما بلغ التاسعة عشر من عمره تعاقد اللاعب مع نادي جرونينجن الهولندي بعقد تبلغ قيمته 800 ألف يورو 995 ( ألف دولار). وسجل اللاعب عشرة أهداف في 29 مباراة خاضها مع الفريق في الدوري الهولندي ليلفت إليه أنظار أكبر الأندية الأوروبية قبل أن يتعاقد مع أياكس الهولندي في أغسطس 2007 مقابل 5.7 ملايين يورو. وأثبت سواريز نجاحه سريعاً مع أياكس حيث سجل 20 هدفاً للفريق في الموسم الأول له ثم 35 هدفاً في 33 مباراة خاضها مع الفريق في الدوري الهولندي بالموسم الماضي وذلك من بين 49 هدفاً سجلها مع الفريق في مختلف البطولات. ورفع اللاعب بذلك رصيده مع أياكس إلى 74 هدفاً في 97 مباراة. وأدرك المدرب مارتن يول المدير الفني لفريق أياكس مهارة سواريز سريعا فمنحه شارة قائد الفريق في بداية الموسم الماضي رغم أنه كان لا يزال في الثانية والعشرين من عمره. ومع هذه الإمكانيات العالية والتألق الرائع من جانب اللاعب، لم يكن غريباً أن تعلن أندية أرسنال وتشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزية عن رغبتها في التعاقد معه. وقال يول «سيتركنا فقط إذا سنحت له فرصة الانضمام إلى واحد من أفضل الأندية الأوروبية». ويرتبط سواريز بعقد مع نادي أياكس حتى عام 2013 ويؤكد أنه لا يتعجل الرحيل من هذا الفريق. وأوضح «انضممت لأياكس برغبتي وأحب الحياة في أمستردام. لم أجدد عقدي مع الفريق هباء. إنني هنا لأبقى». وشارك سواريز للمرة الأولى في صفوف منتخب أوروجواي خلال فبراير 2007 ولكنه طرد في أولى مبارياته مع الفريق. ولكن المدرب أوسكار تاباريز واصل ثقته في اللاعب. وكافأ سواريز مديره الفني بتسجيل 13 هدفاً في 34 مباراة خاضها مع الفريق.