عادت بعثة المنتخب البرازيلي إلى ساو باولو بعد الخروج من بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم المقامة في تشيلي إثر خسارته بركلات الترجيح أمام باراغواي في ربع النهائي (4-3) بعد انتهاء الوقت الأصلي (1-1)، وكان في استقبالهم جماهير غاضبة طالبت برحيل المدير الفني ل«السيلساو» كارلوس دونغا. ووصل دونغا إلى مطار ساو باولو يرافقه مجموعة من اللاعبين، بينهم دوغلاس كوستا وديفيد لويز وفيليبي لويس وإلياس وميراندا وفرمينيو وروبينيو، وتعرضوا لانتقادات من الجماهير التي كانت في انتظارهم، إذ رددوا هتافات بينها «مرتزقة». وأدلى دونغا، الذي طالبت بعض الصحف المحلية بإقالته، بتصريحات مقتضبة أبدى خلالها استيائه من الانتقادات. وأكد أن «البرازيل لم تفز بكوبا أميركا 40 عاماً، وعندما فزنا بها قالوا إنها بلا قيمة»، مشيراً إلى أن «الأهم هو التصفيات المؤهلة إلى المونديال». ومن جانبه، أقرّ غواو ميراندا بأن المنتخب البرازيلي خيّب الآمال في بطولة «كوبا أميركا»، لكنه أبرز أهمية التركيز على التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وأوضح «لم تسر الأمور كما كنا نتوقع. للأسف لم نتمكن من البقاء في البطولة، ولكن الحياة تمضي ويجب علينا التفكير في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا». وقال: «إن على الفريق احترام واستماع الانتقادات التي وجهتها الجماهير لمنتخب بلاده، والتركيز على الاستعداد للتصفيات المؤهلة للمونديال»، التي ستنطلق في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. واعترف لاعبو المنتخب البرازيلي غواو ميراندا وفيليبي لويس ودوغلاس كوستا بأن مستقبلهم مع الأندية التي يلعبون لها لم يتحدد بعد. وبالنسبة لميراندا قلب دفاع أتلتيكو مدريد، الذي تشير تقارير إلى أنه سينتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي، فقال: «سأفكر في مستقبلي في ما تبقى من هذا الأسبوع، وسنرى ما الذي سيحدث». وبالنسبة لظهير تشلسي الإنكليزي فيليبي لويس، الذي قد يهتم أتلتيكو مدريد الإسباني باستعادته، فإنه أجاب بعبارة «لا أعرف» عمّا قد يحدث في مستقبله. من جانبه، فإن جناح شاختار دونتسك الأوكراني دوغلاس كوستا، الذي يرتبط اسمه ببايرن ميونيخ الألماني قال: «أنا أعرف اهتمام البايرن بالتوصل لاتفاق، ولكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن، ولا أعرف أكثر من هذا». وأردف كوستا «أنا أركز حاليا في عطلتي، لم أتحدث مع أحد بعد ولكن سأتواصل مع وكيلي في وقت لاحق، ولكن من الذي لا يحب اللعب لبايرن ميونيخ».