تستخدم دول الخليج في شكل متزايد، الأحجار ومواد البناء الخام الأخرى الصديقة للبيئة، تماشياً مع قوانين الأبنية الخضراء وخطط التنمية المستدامة، ما ساعد على ارتفاع إيرادات سوق الأحجار والرخام والسيراميك من 5.1 بليون دولار عام 2014 إلى نحو 5.4 بليون العام الحالي، استناداً إلى تقرير ل «فينتشرز الشرق الأوسط». وتشجّع قوانين الأبنية الخضراء الإقليمية، مثل برنامج «استدامة» في أبو ظبي، والمنظومة القَطرية لتقويم الاستدامة (كيوساس)، على استخدام المواد الخام المستدامة، للمساعدة في تحقيق أهداف الحفاظ على البيئة، والحدّ من التدهور البيئي أثناء عمليات البناء والتشييد. وتُعتبر الأحجار واحدة من أكثر المواد الصديقة للبيئة استخداماً في البناء، وتتّصف أيضاً بالديمومة وسهولة إعادة استخدامها. وتساعد الأبنية الخضراء أيضاً، في الحفاظ على الموارد، إذ يقدّر المجلس الأميركي للأبنية الخضراء أن تحدّ هذه الأبنية من استهلاك الطاقة بنسبة 30 في المئة. وأعلن مدير الضيافة والمباني السكنية والمشاريع المتعددة الاستخدام في قسم الهندسة المعمارية والتصميم في شركة «بيركنز ويل»، ديفيد ليسارد، أن «توجّه المطوّرين يزداد نحو اعتماد الأساليب التي تجعل من مشاريعهم أكثر استدامة ومراعاة للبيئة، مع الاهتمام بمفاهيم الاستدامة والحفاظ على البيئة في السوق الخليجية». لذا رأى أن «الأحجار توفّر مزايا كبيرة تفوق المواد الصناعية الأخرى في هذا المجال». وتوقّع أن «ينتشر استخدامها في شكل واسع في الأبنية الخليجية، خصوصاً مع قوانين الأبنية الخضراء التي تشجّع على الاستفادة من الموارد المحلية، ما يعود بالفائدة على صناعة الأحجار المحلية واستدامتها». ويوفر معرض «الشرق الأوسط للأحجار» الذي يُفتتح في 18 أيار (مايو) المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، فرصة للمصممين والمعماريين وقادة هذه الصناعة للاطلاع على أحدث التصاميم والتقنيات المستخدمة في السوق، والوصول إلى المورّدين والمصنّعين الدوليين والمحليين.