سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير منصور بن متعب: علينا إزالة الغبار عن الموروثات العريقة ولن نقصر في أي دعم انطلاق فعاليات المنتدى السعودي للمباني الخضراء وسط نخبة من الخبراء بالرياض ..
دعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية الى ضرورة الاهتمام بالأبنية الخضراء والاستفادة من البحوث والمخترعات المبتكرة في كل مجال بما في ذلك تقنيات البناء ومواد التشييد وتصاميم المساكن المطورة وأساليب التشغيل والصيانة الميسرة. وقال سموه في كلمته خلال انطلاق فعاليات " المنتدى السعودي للمباني الخضراء 2011م " مساء امس بفندق الأنتركونتننتال بالرياض والتي القاها نيابة عنه المشرف العام على مكتب سموه الدكتور عبدالرحمن الدهمش إن الجامعات والمختبرات وخطوط إنتاج المصانع والمعامل لا تكف كل يوم عن تزويد البشرية بجديد البحوث والمخترعات المبتكرة في كل مجال بما في ذلك تقنيات البناء ومواد التشييد وتصاميم المساكن المطورة وأساليب التشغيل والصيانة الميسرة، ويبقى دور المعماريين والمهندسين، وملاك المسكن الشخصي، العمل على تطويع تلك الابتكارات وتوظيفها بأقصى حد ممكن لخدمة فكرة الأبنية الخضراء والتأسيس لإيجاد واحات عمرانية صديقة للبيئة في بيئتنا المحلية. ولا أظنه يخفى أن في موروثنا العمراني وطرائق البناء التقليدية المحلية الكثير من السمات المشتركة مع مبادئ المباني الخضراء وستكون مسؤولية مثل هذا الملتقى بخبرائه وباحثيه إزالة الغبار عن تلك الموروثات العريقة والعمل على مواءمتها مع مفاهيم الأبنية الطبيعية وتطعيمها بجديد التقنية الحديثة لتكون أقرب لروح البيئة المحلية وأسرع في التطبيق. واضاف سمو الأمير منصور بن متعب قائلاً: يمثل هذا اللقاء بلا شك فرصة ثمينة لمراجعة ما تحقق من خطوات وما نفذ من توصيات سابقة شملت أكثر من محور سواء ما أنيط منها بالقطاع الحكومي أو الهيئات المهنية أو ما أوكل منها للقطاع الخاص حيث المسؤولية مشتركة والتضامن واجب لضمان تنفيذ تلك التوصيات قدر الإمكان. ولفت سمو وزير الشؤون البلدية والقروية الى ان كثيرا من المبادرات الجادة تستغرق قدراً من الزمن يطول ويقصر إلى أن تستقر وتتجذر الا انني على يقين أن فكرة المباني الخضراء ستزداد رسوخاً مع الوقت بزيادة الوعي بأهمية التوازن الحضري ووالبيئي في برامج التنمية الوطنية، وستلقى رواجاً لدى الجمهور طالما استطعنا تطوير بدائل اقتصادية مقنعة لمتطلبات التصميم ومواد التشييد للمساكن الشخصية. وليس مستحيلاً أن تتحول هذه المبادرة من مجرد فكرة إلى صناعة قوية مستقلة. وختم سمو الأمير منصور بن متعب كلمته بالتأكيد على أن وزارته وهي ترعى مؤتمر الأبنية الخضراء للمرة الثانية تدعم عن رؤية واضحة وقناعة حقيقية مبادئ المباني الخضراء بشكل عام وتشجع تطبيقاتها العملية على أرض الواقع وهي على استعداد للتواصل مع كل الأطراف المهتمة لتوفير الظروف الملائمة لنجاح المبادرة إيماناً من الوزارة بدور القطاع الخاص وقدرته في الابتكار والتجديد ودفع عجلة التنمية في وطننا الغالي. الشيخ النعيم: الفكرة ستسهم في تقليص استنزاف الموارد الطبيعية واستثمارها على أفضل وجه من جهته اوضح الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل بن صالح الفضل ان المنتدى يعمل على تعزيز البحث في تقنيات المباني الخضراء والمباني المتوافقة بيئياً، كما يهتم بمناقشة ودعم المبادى التوجيهية والاستدامة وقوانين البناء ونظم التقييم والمبادرات الخضراء التي يجري وضعها وتنفيذها في الممكة العربية السعودية وبين المهندس الفضل ان عدد المؤسسات السعودية العامة والخاصة التي تم تسجيلها في المجالس العالمية للأبنية الخضراء بلغ (18) ثماني عشرة مؤسسة، إضافة إلى (89) تسعة وثمانين شخصاً من المعنيين بالأبنية الخضراء، والمكاتب ذات الصلة المعترف بها من قبل المجالس الخضراء العالمية، مما يوضح أننا نسير بخطى ثابتة في هذا المضمار ولله الحمد ونتيجة لذلك تقدم السعودية أيضاً (47) سبعة وأربعين مبنى من المباني الخضراء تسارع للحصول على التسجيل العالمي كونها مبانٍ عالية الكفاءة، تضم العاصمة الرياض وحدها 29 تسعة وعشرين مبنىً لتقفز الرياض بذلك قفزة كبيرة عالمية. من جانبه اشار رئيس مجلس الأمناء رئيس المعهد العربي لإنماء المدن الشيخ عبدالله العلي النعيم الى اهمية أهداف المباني الخضراء إلى بناء هياكل تكون مستدامة بيئياً وقادرة على استدامة الموارد الطبيعية للأرض بتقليص استنزاف الموارد الطبيعية واستثمارها على أفضل وجه، وذلك عن طريق عدة طرق منها استخدام كميات أقل من المياه وتحسين كفاءة الطاقة، وتوليد نسبة أقل من النفايات والتلوث، وتوفير أماكن صحية لساكنيها بالمقارنة بالمباني التقليدية. وفي المقابل لقد أثبتت الدراسات ان المعماري في العصر الإسلامي قد نجح باستخدام وسائل تقليدية في تحقيق راحة حرارية عن طريق تصميم الفناء الداخلي والمشربيات وملاقف الهواء والفتحات الصغيرة في أعلى المباني مما يجعل الجو لطيفاً وبالتالي الراحة النفسية للإنسان، بينما الاتجاه المعماري المعاصر وظهور الابتكارات الحديثة مثل تكييف الهواء والمصاعد التي تؤدي إلى الحياة في جو صناعي يسبب الشعور بالضيق النفسي والكسل والخمول، إضافة إلى الزيادة في استخدام الطاقة الكهربائية. الشيخ النعيم يلقي كلمته هذا بالإضافة إلى المباني التي يكثر فيها استخدام الزجاج الذي يتسبب في عكس الحرارة إلى المباني المجاورة مما يتسبب في المزيد من حرارة الجو، في حين ان المباني التقليدية لا تتسبب في الحاق أي ضرر للجيران. المهندس الفضل وكلمة الافتتاح المشرف العام على مكتب الوزير يتجول في المعرض جانب من الحضور