صدت قوات الجيش العراقي هجوماً لتنظيم «داعش» على محيط مصفاة «بيجي» شمال تكريت في صلاح الدين، فيما قالت مصادر في الموصل ل «الحياة» إن تنظيم «داعش» بدأ منذ يومين حملة دهم وتفتيش في البيوت والمحلات بالمدينة بحثاً عن السلاح خوفاً من انقلاب السكان عليهم عند بدء الهجوم المحتمل على المدينة من قبل القوات الحكومية العراقية لتحريرها. وأضافت المصادر أن التنظيم اعتقل العشرات من عناصر الشرطة المحلية السابقين على رغم إعلان توبتهم، كما أعدم أعداداً كبيرة من السجناء لديه، فيما فجّرت عناصره أحد القصور الرئاسية في حي العربي، شمال شرقي المدينة. وقال مصدر أمني في «قيادة عمليات صلاح الدين» إن القوات الأمنية المنتشرة في مصفاة «بيجي» تمكّنت أمس من فرض سيطرتها بالكامل على محيط المصفاة بعد صدها لهجوم عنيف نفذه تنظيم «داعش» على المصفاة أجبرته على الانسحاب من مناطق كان يسيطر عليها في منطقة الفتحة شمال شرقي بيجي. وأضاف أن طيران التحالف الدولي شارك في عملية صد الهجوم وقصف تجمعاً لعناصر «داعش» في منطقة المالحة بالقرب من المصفاة أسفر عن مقتل نحو 20 من عناصر التنظيم وتدمير ثلاث عجلات تابعة لهم. وفي قضاء «الدجيل» جنوب سامراء، قالت مصادر محلية إن مقاتلين من عشيرة خزرج هاجموا تجمعاً لتنظيم «داعش» في منطقة «التل» جنوب تكريت بعد أن سيطر عليها التنظيم أول أمس خلال هجوم شنه على القضاء. وأعلنت «قيادة عمليات سامراء» عن تنفيذ قطعاتها هجمات تعرضية في مناطق يثرب والبو جيلي جنوب تكريت لتطهير الطريق العام والطرق الفرعية أسفرت عن تفجير عشر عبوات ناسفة وأربعة منازل مفخخة. وأضافت في بيان أن هجمات أخرى نفذت على مناطق مكيشيفة والزلاية، والحرداني و»بنات الحسن» لمنع عودة «داعش» إليها بعد أن تم تحريرها قبل أسبوعين. وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة في بيان أمس أن العديد من عناصر شرطة المحافظة اضطروا لترك عملهم بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة قبل وأثناء سقوط المحافظة بيد داعش». وأشار إلى أن هؤلاء يرغبون بالعودة إلى وظائفهم للمشاركة في عملية فرض الأمن في مناطق صلاح الدين المحررة، ولفت إلى أن عدداً من هؤلاء شاركوا فعلاً مع «الحشد الشعبي» في عمليات التحرير. وأضاف أن مجلس المحافظة يعمل حالياً على مفاتحة الحكومة الاتحادية ووزارة الداخلية لإمكانية استصدار عفو خاص لعناصر الشرطة ممن لم تتلطخ أيدهم بالدماء وشاركوا بعمليات التحرير للعودة إلى عملهم السابق. وفي ديالى أعلنت قيادة الشرطة أن وزارة الداخلية أصدرت أمراً رسمياً بإعادة 1700 شرطي إلى الخدمة الأمنية بعد إقصائهم عنها لأسباب متعددة في السنوات الماضية، وسيجري تنفيذه وفق أطر منتظمة بالتعاون مع كافة التشكيلات الأمنية في شرطة ديالى لسد حاجة المديريات والمراكز الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار بعد تحرير ديالى. وقال قائمقام قضاء الخالص، عدي الخدران، أمس إن قوات أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي حررت السلسلة الشمالية لتلال حمرين الممتدة بين ديالى وصلاح الدين وصولاً إلى منطقة الفتحة، من سيطرة «داعش» بعد معارك عنيفة. وأضاف أن خسائر «داعش» بلغت نحو 30 قتيلاً مسلحاً، بينهم عرب وأجانب، ولفت إلى أن «الأجهزة الأمنية بدأت بنشر مفارز مرابطة وإنشاء خطوط دفاعية تحسباً لأي طارئ. وأكد مصدر أمني في ديالى ل «الحياة» أن «قوة تابعة للحشد الشعبي عثرت في ناحية العظيم على مقبرة جماعية تضم رفات 44 مسلحاً من تنظيم داعش»، ورجح المصدر «دفن هؤلاء بعد قتلهم في هجمات شنتها الطائرات قبل تحرير الناحية قبل شهرين». وكان تنظيم «داعش» أعلن سيطرته على المناطق الشمالية لمحافظة ديالى بعد سيطرته على ثلاث نواحٍ وسدود إروائية فضلاً عن انتشاره في مرتفعات حمرين قبل أن تستعيد قوات الجيش و»الحشد الشعبي» المسنودة بالطيران الحربي تلك المناطق.