بدأت القوات العراقية المشتركة أمس الاثنين، المتمركزة في محور محافظة ديالى هجومها على منطقتي العلم والدور، وباقي أجزاء محافظة صلاح التي يسيطر عليها تنظيم داعش ضمن عملية عسكرية واسعة تستهدف تحرير مدينة تكريت مركز المحافظة، فيما بدأ الهجوم بقصف مدفعي وجوي على المناطق التي يتواجد فيها عناصر داعش، وبدأت القوات المشتركة المتواجدة في محور ديالى والمتمركزة في سد العظيم شمال شرق المحافظة والمتكونة من الجيش العراقي والحشد الشعبي منذ ساعات الصباح الأولى من الاثنين هجومها البري على مناطق جنوب صلاح الدين والعلم بقصف مدفعي وصاروخي وجوي كثيف شاركت فيه المروحيات والمقاتلات العراقية من طراز سوخوي والقصف استهدف أماكن ومقرات تنظيم داعش في بعض مناطق جنوب صلاح الدين وناحية العلم، كما تقدمت القوات المشتركة نحو منطقتي المطبيجة والميتة الواقعتين على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين تمهيداً لاقتحام مناطق جنوب صلاح الدين. ويُقدر أعداد القوات المشتركة التي تحركت من سد العظيم بأكثر من 8000 مقاتل عراقي. من جانبه قالت قيادة العمليات المشتركة إن القوات المشتركة في محور العظيم والتي يقودها المشرف على الحشد الشعبي هادي العامري كلفت بمهمة تحرير منطقة العلم التي تبعد 16 كم عن مدينة تكريت، وهذه القوات ستقوم بعملية التفاف حول منطقة العلم عبر الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين لاستعادة السيطرة على المنطقة وطرد تنظيم داعش منها. وتعتبر السيطرة على العلم أولوية للقوات المشتركة كونها تمثّل بُعداً إستراتيجياً لتنظيم داعش قرب مدينة تكريت، فيما بدأت القوات المشتركة المرابطة في مدينة سامراء وبيجي بالهجوم البري على المناطق المحيطة بمدينة تكريت ومنطقة الدور لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش. يُذكر أن اللجنة الأمنية بمجلس صلاح الدين كانت قد أعلنت مساء الأحد، عن إطلاق رئيس الحكومة، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، إشارة بدء العملية العسكرية لتحرير المناطق الشمالية من المحافظة، وجاء القرار خلال زيارة قام بها العبادي إلى مدينة سامراء وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بتحرك قوات كبيرة من الشرطة الاتحادية معززة بالأسلحة الثقيلة لتحرير مناطق صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش، فيما بين أن هذه القوات بدأت العملية العسكرية من محوري ديالى وسامراء. وفي سياق متصل كشف مصدر في قوات البيشمركة الكردية في نينوى، عن أن إرهابيي تنظيم «داعش» شنوا منذ الساعات الأولى من فجر أمس هجوماً واسعاً من أربعة محاور على مواقع قواته في مدينة سنجار، مشيراً إلى أن الإرهابيين استخدموا الهمرات المفخخة والانتحاريين في هجومهم، إلا أن البيشمركة تصدت لهم وكبدتهم خسائر في الأرواح والمعدات. وكانت قوات البيشمركة الكردية قد استعادت أجزاء واسعة من قضاء سنجار الشهر الماضي وطردت إرهابيي «داعش» الذين سيطروا على المدينة في مطلع شهر آب من العام الماضي عقب شهرين من أحداث الموصل.