أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر مع مؤتمر صحافي مع نظيره الكوري الجنوبي هان مين كو في سيول أمس، أن كوريا الشمالية عازمة على مواصلة الاستفزاز وزيادة التوتر في المنطقة عبر إطلاق صواريخ، لكن يبدو أنها لا تعدّ لتجربة نووية رابعة أو إطلاق صاروخ طويل المدى. وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين أرض- جو قبالة ساحلها الغربي قبل وصول كارتر إلى المنطقة، حيث زار أيضاً منذ الثلاثاء اليابانوكوريا الجنوبية. وكانت أطلقت أربعة صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الغربي في الثالث من الشهر الجاري. وأشار كارتر إلى أن الجيش الأميركي يطوّر ويستعد لنشر أسلحة جديدة في المنطقة، بينها قاذفات قنابل شبح وسفن بحرية مختلفة، لكنه أوضح أنه لم يناقش مع نظيره الكوري الجنوبي احتمال نشر نظام «ثاد» المتقدم للدفاع الصاروخي في سيول، من أجل صد تهديد الصواريخ النووية من كوريا الشمالية. وكانت الصين وروسيا انتقدتا نشر نظام «ثاد» في كوريا الجنوبية. وتتهم بيونغيانغ واشنطن بتعزيز قواتها في المنطقة بهدف غزوها، وتندد بالتدريبات العسكرية السنوية التي تجريها الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية باعتبارها مقدمة لحرب. على صعيد آخر، أعلنت سيول أنها ستجري مع طوكيو الثلثاء المقبل محادثات أمنية رفيعة المستوى، هي الأولى منذ أكثر من خمس سنوات، رغم التوتر السائد بسبب نزاعات السيادة على جزر وأخرى تاريخية. وأفادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية: «خلال المحادثات الأولى منذ 2009، سيناقش مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين، سياسات الدفاع والأمن، إضافة الى الوضع الأمني الإقليمي، وقضايا أخرى تعني البلدين». وفي طوكيو، قال وزير الدفاع جين ناكاتاني أنه «قد يكون مفيداً عقد محادثات في وقت قريب لتبادل وجهات نظر صادقة». وكان وزراء خارجية اليابانوالصينوكوريا الجنوبية عقدوا في سيول الشهر الماضي محادثات للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، من أجل تهدئة النزاعات الحدودية والخلافات الديبلوماسية التي تعقّد العلاقات بين الدول الثلاث.