سيول، بكين - أ ف ب - أطلقت كوريا الشمالية امس، اربعة صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الشمالي، وسط توترات اعقبت اجراء بيونغيانغ تجربة نووية في ايار (مايو) الماضي، كما افاد مسؤولون عسكريون من كوريا الجنوبية. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع في سيول ان الصواريخ اطلقت من قاعدة قرب ميناء ونسان شرقاً. وتحدّت كوريا الشمالية بذلك الإدانة الدولية لإطلاقها صاروخين طويلي المدى في الخامس من نيسان (ابريل) و25 ايار الماضيين، وذلك في اطار تعهدها بتعزيز دفاعاتها. وقال الناطق الكوري الجنوبي: «يبدو انها صواريخ مضادة للسفن تطلق من الأرض، وأطلقت في اتجاه بحر اليابان». وأضاف: «ليست لدينا معلومات مفصلة الآن، ولكن رصدنا استعدادات للإطلاق في المنطقة». واستبقت كوريا الشمالية تجاربها الجديدة بتحذير اليابان بإبقاء قطعها بعيدة عن المناطق الساحلية خلال المناورات العسكرية التي ستجرى حتى 11 الشهر الجاري. وأعلن حرس السواحل الياباني ان بيونغيانغ فرضت حظراً على الملاحة في عشر مناطق من بحر اليابان والبحر الأصفر، بسبب ما اعلنت انه «نيران من الجيش وتدريب على القصف». ونقلت صحيفة «جونغانغ ايلبو» الكورية الجنوبية عن مصدر في الاستخبارات في سيول ان من المرجح ان تطلق كوريا الشمالية خلال الأيام المقبلة سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى. وأوضحت انه اضافة الى الأسلحة المضادة للسفن التي تطلق من الأرض بمدى 140 كلم، فإن عمليات الإطلاق من المرجح ان تشتمل على صواريخ «سكود- بي» ومداها 340 كلم. في غضون ذلك، التقى وفد اميركي في بكين مسؤولين صينيين لبحث الوضع في كوريا الشمالية وتطبيق قرار الأممالمتحدة الذي صدر اثر التجربة النووية التي اجرتها في نهاية ايار، كما اعلنت السفارة الأميركية في الصين. ورأس الوفد الأميركي الذي ضم اعضاء في مجلس الأمن القومي ومسؤولين في وزارتي الخزانة والدفاع، السفير السابق لدى الصين فيليب غولبيرغ. والتقى الوفد مسؤولين في الخارجية الصينية. وقال الناطق الأميركي ريتشارد بوانغين ان وفداً ارسل الى آسيا «للتشاور مع الشركاء في المنطقة في شأن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1874». ونص هذا القرار الذي تم تبنيه اثر التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة، على مراقبة الشحنات المرسلة الى بيونغيانغ والمشتبه بعلاقتها بالنشاطات النووية او الصاروخية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلثاء، اعضاء الأممالمتحدة الى تطبيق القرار الدولي. وتعهدت الصين التي كانت احياناً موضع انتقاد الولاياتالمتحدة لتقاعسها في الانضمام الى العقوبات المفروضة على جارتها كوريا الشمالية، بالتطبيق «الحرفي» للعقوبات الدولية، كما ذكر الأسبوع الماضي مسؤول اميركي رفيع المستوى. وأعلنت بكين امس، انها ارسلت موفدها في شأن كوريا الشمالية وو داوي «الى روسياوالولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية كين غانغ خلال لقاء منتظم مع الصحافيين ان نائب وزير الخارجية يتوجه الى هذه الدول «لتبادل وجهات النظر حول المسألة النووية في الأرخبيل الكوري والوضع في شمال شرقي آسيا»، ولكنه لم يوضح ما اذا كان الموفد سيزور كوريا الشمالية. من جهة أخرى، أنهت الكوريتان من دون نتائج امس، الجولة الثالثة من المحادثات بينهما حول المجمع الصناعي المشترك في كيسونغ ومصير العامل الكوري الجنوبي الذي تحتجزه بيونغيانغ. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن الناطق باسم وزارة التوحيد تشون هاي سونغ أن وفدين حكوميين من كوريا الشمالية والجنوبية اجتمعا صباح اليوم الخميس إلاّ ان محادثاتهما انتهت من دون عقد جلسة بعد الظهر. وقال انه لم يتم التوصل إلى موعد لعقد الجولة المقبلة من المحادثات.