أطلقت كوريا الشمالية أمس، صاروخاً قصير المدى قبالة ساحلها الشرقي، متجاهلة انتقادات دولية لإطلاقها قبل يوم 3 صواريخ مشابهة. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الصاروخ أُطلق الى «بحر اليابان». و أطلقت بيونغيانغ السبت 3 صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي، في اطار مناورات عسكرية كما يبدو. واعتبرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ان اطلاق الصواريخ يشكّل «تهديدات للمنطقة، ويجب وقفه فوراً». وأسِفت لأن «الشمال لا يوقف اعماله الاستفزازية»، وحضته على «القيام بأعمال مسؤولة، من اجل مصلحتنا ولمصلحة المجتمع الدولي»، والاستجابة لدعوات متكررة من سيول لإجراء محادثات حول مجمّع «كايسونغ» الصناعي المشترك، المغلق بسبب التوتر بين الكوريتين. ودعت واشنطن بيونغيانغ الى «ضبط النفس»، فيما اعتبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إطلاق الصواريخ «استفزازاً»، قائلاً: «آمل بأن تحجم كوريا الشمالية عن مزيد من هذه الممارسات، والوقت حان لاستئناف الحوار وتهدئة التوتر. الاممالمتحدة مستعدة للمساعدة». بان الذي كان يتحدث في موسكو، أعرب عن أمله بأن تستخدم روسيا «اتصالاتها لخفض حدة التوتر وتعزيز الحوار مع كوريا الشمالية». ويأتي إطلاق الصواريخ وسط توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية، بعد تجربة نووية نفذتها بيونغيانغ في شباط (فبراير) وأدت الى تشديد العقوبات عليها. وهددت الدولة الستالينية كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة، بهجمات نووية. اليابان في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي نيته متابعة الحوار مع كوريا الشمالية حول مدنيين يابانيين خطفتهم بيونغيانغ في سبعينات وثمانينات القرن العشرين. وقال: «أرغب في مواصلة المفاوضات او الحوار (مع الشمال)، أريد ان احاول تأمين اعادة كل المخطوفين الى بلادهم، والبحث عن الحقيقة في كل حالة والمطالبة بتسليم الخاطفين». وأضاف ان طوكيو تريد ايضاً مواصلة «إعطاء اولوية لتسوية شاملة» حول خطف مواطنيها، ولا تتجاهل قضايا اخرى تتصل بالبرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية. وكانت سيول وواشنطن ابدتا انزعاجهما من زيارة مفاجئة لايساو ايجيما، مستشار آبي، الى بيونغيانغ، اذ اعتبرتها كوريا الجنوبية «غير مفيدة»، فيما ذكّرت الولاياتالمتحدة بأن «كوريا الشمالية تغيّر استراتيجيتها نحو فتح حوار (مع أحد حلفائنا)، لتشقّ صفوفنا وتستغل الخلافات في مصالحنا الوطنية». الى ذلك، فتحت بكين تحقيقاً حول احتمال خطف كوريين شماليين زورق صيد صينياً وبحارته الستة عشر، على مسافة 70 كيلومتراً من سواحل الشمال. وقال مالك الزورق ان «سفينة دورية كورية شمالية خطفت الطاقم، تحت تهديد السلاح»، لافتاً الى ان الخاطفين اتصلوا به وطالبوا بفدية قدرها 600 الف يوان (76 الف يورو).