ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية، الاثنين أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يخشى أن لا تتوافر غالبية في حكومته لإقرار صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" يتم بموجبها إطلاق سراح 1400 أسير فلسطيني في مقابل إعادة الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت إلى بيته. وفي ظل رقابة عسكرية صارمة تمنع وسائل الإعلام العبرية من نشر أية تفاصيل حول مجرى المفاوضات لإنجاز الصفقة، أفردت هذه مساحات واسعة لما ينشر في وسائل إعلام عربية دولية وأجنبية أرفقتها بتحليلات لكبار المعلقين تناولت أساساً "الأثمان الباهظة" المطلوب من إسرائيل دفعها لاستعادة شاليت، في مقدمها "إطلاق سراح أسرى فلسطينيين غارقين حتى آذانهم بدماء يهودية"، كما كتب المعلق العسكري في "يديعوت أحرنوت" أليكس فيشمان مضيفاً أن قبول إسرائيل مثل هذه الصفقة ستكون بمثابة ضربة مميتة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ما من شانه أن يقود إلى فوضى عارمة في أراضي الضفة الغربية "وانتعاش التيارات المتطرفة في حركة فتح التي ترى أصلاً أنه لا جدوى من التفاوض مع إسرائيل وأن العنف هو الوسيلة الأجدر". من جهته كتب المعلق السياسي شمعون شيفر أن نتانياهو يتخبط في اتخاذ القرار الصائب إذ أن قبوله صفقة يطلق فيها أسرى "إرهابيون" سينسف كل نظرياته وخطاباته حول "عدم الخنوع للإرهاب". وأضاف أن إنجاز الصفقة سيتبعه ضغط دولي على إسرائيل لفك الحصار عن غزة التي بررته في السنوات الثلاث الأخيرة بوجود الجندي شاليت في القطاع.. وزاد ان نتانياهو يدرك أيضاً أن قبول الصفقة سيعزز مكانة حماس في القطاع. إلى ذلك أشارت الصحف العبرية إلى تحفظات رئيسي جهازي المخابرات "الموساد" و"الشباك" مئير دغان ويوفال ديسكين عن صفقة التبادل مضيفة انه حيال هذا التحفظ فإن مفتاح الصفقة من عدمها هو في يد رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي.