قبضت شرطة منطقة الرياض، ممثلة في شعبة التحريات والبحث الجنائي على شابين قتلا زميلهما قبل عشرة أيام، بتوجيه طعنات عدة له، وسرقة هاتفه المتحرك وحاسبه المحمول (اللاب توب)، وتركاه مضرجاً في دمائه في مدخل العمارة، التي يسكنها شمال الرياض. وأوضحت شرطة منطقة الرياض في بيان لها (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن جهاز البحث والتحري تمكّن من تقصي خيوط الجريمة، وفك غموضها والقبض على مرتكبيها وتقديمهما للعدالة، إذ توصل إلى المتورطين في القضية وقبض عليهما، مشيراً إلى أن المتورطين شابان في العشرينات من العمر، أقدما على جريمتهما، نتيجة لخلافات نشبت بينهما وبين القتيل يوم الحادثة ولاذا بالفرار. وأضافت أن رجال البحث والتحري أطاحا بالجانيين في وقت قياسي، بعد أسبوع واحد من ارتكاب الحادثة، وتم تسليمهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لاستكمال إجراءات التحقيق معهما قبل إحالتهما للقضاء للنظر في القضية من الوجهة الشرعية. من جانبه، أكد مصدر أمني (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة»، أن المقبوض عليهما من زملاء المقتول، اذ قاما بطعنه وضربه وسرقة هاتفه المتحرك وحاسبه الآلي المحمول، لافتاً إلى أن سكان العمارة التي يسكنها الشاب المغدور به وجدوا الضحية ساقطاً على الأرض غارقاً في دمائه، فتم إبلاغ الهلال الأحمر، لكنه توفي في الحال أمام منزله. بدوره، ذكر استشاري الطب النفسي للأطفال المراهقين في مستشفى الحرس الوطني في الرياض الدكتور جمال الطويرقي ل«الحياة»، أن المقبوض عليهما من المتوقع أن يكونا تحت تأثير المخدرات، مستبعداً أن يكون دافع ارتكاب الجريمة هو سرقة جهازي الهاتف والحاسب الآلي المحمول، وربما دفعهما لقتل زميلهما الانتقام، لحادثة أو مشكلة بينهما وبين المقتول حدثت في وقت سابق. وأشار إلى أن الحادثة وقعت شمال الرياض، ومن المعروف أن الشمال في كل أرجاء العالم سكانه مستواهم المعيشي عال، ما يستبعد دافع السرقة في تنفيذ الجريمة، مشيراً إلى أن القتل بالطعن دائماً ما يكون تحت تأثير المخدرات. بدوره، أوضح أستاذ علم الجريمة في جامعة الملك سعود الدكتور حميد الشايجي، في حديثه إلى «الحياة»، أنه من الصعب معرفة الدوافع لحين معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الجريمة، وعمل تحليل لشخصية الجانيين، مشيراً الى أن المعلومات الأولية لا تمكّن من تحليل الجريمة ودوافعها بالشكل المطلوب، والدوافع تختلف من شخص إلى آخر.