حذّرت تايلاندالولاياتالمتحدة من التدخل في شؤونها السياسية، بعدما انتقد مبعوث أميركي زار البلاد، الممارسات «غير الديموقراطية» للمجلس العسكري الحاكم. وكان دانيال راسل، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، دعا في خطاب أمام جامعة في بانكوك الإثنين الماضي إلى إنهاء الأحكام العرفية المفروضة في البلاد وإتاحة مشاركة الجميع في الحياة السياسية. والتقى راسل ممثلين من الحكومة العسكرية، ولكنه لم يجتمع برئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، قائد الجيش الذي أعرب عن «حزنه» لأن الولاياتالمتحدة «لا تفهم سبب تدخلي ولا الطريقة التي نعمل بها، على رغم أننا حلفاء منذ سنوات». تصريحات راسل، وهو أبرز مسؤول أميركي يزور تايلاند بعد الانقلاب الذي نفذه الجيش في أيار (مايو) الماضي، جاءت بعد أيام على حرمان رئيسة الوزراء التايلاندية السابقة ينغلوك شيناواترا من حق ممارسة العمل السياسي لخمس سنوات، كما وُجِّهت إليها اتهامات جنائية في ما يتعلق ببرنامج لدعم مزارعي الرزّ. وعلّق دون برامودويناي، نائب وزير الخارجية التايلاندي، بعد استدعاء القائم بالأعمال الأميركي باتريك ميرفي: «نرفض حديث مساعد وزير الخارجية (الأميركي) عن السياسة في الجامعة. هذا يؤذي كثيرين من التايلانديين. إذا نفذنا (رغبة واشنطن) ورفعنا الأحكام العرفية وأدى ذلك إلى مشكلات، كيف يمكن للذين يطالبون برفع الأحكام العرفية، تحمّل المسؤولية؟ لا يعلم التايلانديون حتى أن هناك أحكاماً عرفية».