رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الدعوة التي وجهها اليوم نظيره الأميركي جون كيري إلى موسكو لبذل مزيد من الجهود من أجل إنجاح مفاوضات السلام السورية في جنيف. وأكد لافروف أن الجانب الروسي نفذ كل ما تعهد به في هذا الموضوع. وقال: "يدعوننا دائما الى بذل مزيد من الجهود من أجل تسوية الأزمة السورية ويقولون إنه يتعين على روسيا أن تقنع الأسد بتنفيذ بيان جنيف". وشدد الوزير الروسي على ضرورة جمع كل معارضي النظام وراء طاولة التفاوض، موضحاً أنه كان متوقعاً من موسكو في شكل غير معلن أن تعمل مع دمشق كي ترسل وفداً إلى جنيف، بينما كان منتظراً من الولاياتالمتحدة، بصفتها الدولة التي طرحت هذه المبادرة مع روسيا، أن تضمن تمثيل قوى المعارضة. وأشار إلى أن كيري والمبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الابراهيمي تعهداً له خلال اللقاء الثلاثي الأخير، بالعمل على توسيع وفد المعارضة، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن. وحذر لافروف من محاولات تحميل الحكومة السورية وأنظمة أخرى في العالم جرائم وحشية بالأكاذيب والتلاعب بالوقائع، واعتبر أن هناك عدداً كبيراً من الوقائع التي تشير إلى محاولات متعمدة لتشكيل رأي عام معين إزاء مثل هذه القضايا الدولية، عبر التلاعب بالوقائع والأكاذيب. وشدد الوزير الروسي على أن المعلومات التي تنقلها وسائل الإعلام يجب أن تكون موضوعية، منتقداً محاولات بعض الأطراف لاستغلال الواقع في مصالحها الجيو - سياسية. وكشف لافروف عن أن موسكو تدقق حالياً في معلومات تشير إلى أن بعض ممولي المعارضين بدؤوا بتشكيل هيئة جديدة، تضم المجموعات التي انسحبت من الإئتلاف الوطني سابقاً، والتي لا تؤمن بعملية التفاوض، مضيفاً: "أي أن هناك توجاه للخروج من مسار التفاوض والمراهنة مجدداً على السيناريو العسكري".