حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري في برلين الرئيس السوري بشار الاسد على الوفاء بالتزاماته الدولية على صعيد تدمير ترسانته الكيميائية، محذرا اياه من تداعيات عدم القيام بذلك. وقال كيري قبل لقائه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل «اذكر بشار الاسد بان الاتفاق الذي توصلنا اليه في نيويورك مع مجلس الامن ينص بوضوح على انه اذا حصلت مشكلات (تتصل) بعدم الوفاء بالتعهدات، فسيتم ابلاغها الى مجلس الامن بموجب الفصل السابع». واضاف «نعلم الآن بان نظام الأسد لا يتحرك بالسرعة التي وعد بها لنقل الاسلحة الكيميائية خارج سورية». وشدد كيري على ضرورة ان تفي دمشق «بتعهداتها الشاملة والقانونية والدولية». وقال ايضا «نامل في ان تتحرك سورية سريعا للوفاء بالتزاماتها»، موضحاً ان النزاع المستمر «يزعزع استقرار المنطقة برمتها». وأكد أن «العالم يشهد على كارثة انسانية تحصل يومياً على مرأى منا». وخلال اجتماعه مساء الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، جدّد كيري التأكيد أن وتيرة نقل الاسلحة الكيميائية «غير مقبولة»، وفق ما نقل عنه مسؤول في الخارجية الأميركية رفض كشف هويته. وأضاف المسؤول ان كيري «دعا الوزير لافروف الى دفع النظام (السوري) لاحراز تقدم على صعيد نقل الاسلحة الكيميائية المتبقية في سورية الى ميناء اللاذقية». وطلب كيري من نظيره الروسي الضغط على الحكومة السورية للتعجيل بالتخلص من الاسلحة الكيماوية الذي قال كيري انه لا يحدث بالسرعة الكافية. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية تحدث شريطة عدم نشر اسمه ان كيري التقى لافروف على هامش مؤتمر الامن بميونيخ لبحث ما تعتبره واشنطن تقدما «غير مقبول» في نقل الاسلحة الكيماوية السورية. واضاف المسؤول ان»الوزير كيري حث وزير الخارجية لافروف على دفع النظام لتحقيق تقدم اكبر في نقل الاسلحة الكيماوية المتبقية داخل سورية الى ميناء اللاذقية.» واكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة ضرورة تسريع وتيرة اخراج الاسلحة الكيميائية من سورية بينما لم يتم نقل سوى اقل من خمسة بالمئة من الاسلحة الاكثر خطورة حتى الآن. وخلال لقائه لافروف، ابدى كيري ايضا قلقه حيال الوضع الانساني في سورية وخصوصا في مدينة حمص، مذكرا ب»الحاجة الى تشكيل حكومة انتقالية عبر تفاهم متبادل». ولاحقا، انضم الى كيري ولافروف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والموفد الاممي الى سورية الاخضر الابراهيمي لمناقشة جولة التفاوض المقبلة بين النظام والمعارضة السوريين في شباط/فبراير. وأورد المسؤول الاميركي «انهم ناقشوا حاجة المعارضة الى توسيع وفدها وتوافقوا على وجوب عودة الجانبين وهما مستعدان لبحث تنفيذ بيان جنيف».