شارك اكثر من ألفين من ناشطي حركتي «حماس» و «الجهاد الاسلامي» في تظاهرة نظمتها الحركتان في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة رفضاً لخطة وزير الخارجية الاميركي جون كيري للسلام في المنطقة ودعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرفضها. وقال القيادي في «حماس» مشير المصري في كلمة امام المتظاهرين: «آن الأوان لعباس ان يختار طريق الشهداء، ولتمت يا عباس شريفاً، أتريد ان تفرّط بفلسطين وتقبل بخطة كيري التصفوية خشية من الاغتيال. يا للعار». ودعا الفلسطينيين الى «النزول الى الميادين والساحات والشوارع، وأن تتوحد الفصائل الرافضة للمفاوضات لتقول للمفاوض الفلسطيني: انت لا تمثل ارادة شعبنا»، مشدداً على ضرورة تحقيق المصالحة بين «فتح» و «حماس». وأكد ان «حماس وحكومة غزة عازمة وماضية في مبادرتها نحو المصالحة، ورحبنا بوفد فتح الى غزة». وقال القيادي في «الجهاد» خضر حبيب: «لن نتنازل عن ذرة تراب من ارض فلسطين من نهرها الى بحرها. فلسطين لنا»، مشدداً على ان حركته «ضد مبدأ المفاوضات مع العدو الصهيوني». وبعد ان دعا الى استمرار «المقاومة والجهاد»، قال: «كيري يأتي علينا بخطة جديدة تهدف الى النيل من حق العودة الذي هو جوهر القضية، ويستهدف القدس ومسجد الاقصى، ويأتينا بدولة مسخ لا سيادة لها ولا حقوق لشعبنا... لا لكيري ولا للادارة الأميركية المنحازة الى العدو». ألف متظاهر في عمان أيضاً تظاهر نحو ألف شخص في عمان امس رفضاً لخطط وزير الخارجية الاميركي جون كيري للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وانطلقت التظاهرة من أمام المسجد الحسيني وسط عمان عقب صلاة الجمعة بمشاركة عدد من الاحزاب اليسارية والقومية، بينها «حزب الوحدة الشعبية» و»البعث العربي الاشتراكي» و»البعث العربي التقدمي». وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: «مشروع كيري لن يمر»، و»نعم لحق العودة لا للتوطين»، و»نستنكر مشاريع تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية»، وهتفوا: «ليشهد شجر الزيتون، عائدون عائدون». واتهم حزب «جبهة العمل الاسلامي»، الذراع السياسية ل «الاخوان المسلمين» وأبرز أحزاب المعارضة في الاردن، كيري في بيان الشهر الماضي بالعمل على «تصفية» القضية الفلسطينية. ويحاول الوزير الأميركي اقناع الجانبين بنص اتفاق اطار للاشهر المقبلة للمحادثات، لم يكشف مضمونه. وللمملكة الاردنية حدود مع الضفة الغربيةالمحتلة التي ستشكل الجزء الاكبر من الدولة الفلسطينية المنشودة، والتي ترغب اسرائيل في الحفاظ على سيطرتها عليها لفترة طويلة بعد اتفاق سلام، الامر الذي يرفضه الرئيس محمود عباس.