أبلغ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الشكوك تتزايد في اسرائيل بشأن التزام الفلسطينيين السلام، فيما اعتبر اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان اتفاق الاطار المقترح الذي قدمته الولاياتالمتحدة الى طرفي النزاع «يقيد السيادة الفلسطينية» على الاراضي الفلسطينية. وكان كيري وصل الى تل ابيب أمس واجتمع مساء مع نتانياهو على ان يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، في زيارة الى المنطقة تستغرق اربعة ايام، هي العاشرة له الى المنطقة منذ توليه منصبه في اذار (مارس) الماضي. وقال نتنياهو والى جواره كيري في بداية محادثاتهما في القدس مسا أمس: «يوجد شك متزايد في اسرائيل في ان الفلسطينيين ملتزمون السلام». وقال مسؤول اميركي قبل ان يغادر كيري الولاياتالمتحدة ان كيري سيقدم للمرة الاولى الى الطرفين مشروع «اتفاق اطار» يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية. واوضح المسؤول الاميركي ان هذه الوثيقة «ستؤمن قاعدة يمكن التفاوض على اساسها بشأن اتفاق سلام نهائي لان ملامح هذا الاتفاق النهائي ستكون قد لقيت موافقة (من قبل الجانبين) وسيبقى العمل بجد لملء التفاصيل». الا ان ياسر عبد ربه استبق الخميس زيارة كيري الى رام الله الجمعة واعتبر ان اتفاق الاطار المقترح الذي قدمته الولاياتالمتحدة الى طرفي النزاع «يقيد السيادة الفلسطينية على الاراضي الفلسطينية». واضاف عبد ربه في بيانه في اشارة الى الاتفاق الاطار الذي لم يكشف رسمياً عن تفاصيله «ان الجانب الفلسطيني لن يلتفت إلى ورقة عديمة القيمة اسمها اتفاق إطار تحمل مبادئ عامة من أجل التفاوض حولها لاحقاً رغم أن الجانبين كانا في الأصل يجريان مفاوضات طوال الأشهر والسنوات الماضية». واوضح «وخاصة في ما يتعلق بمنطقة الأغوار ومناطق أخرى، بينما تقيد السيادة الوطنية الفلسطينية على كامل أراضي الضفة الغربية». واعتبر»ان الخطوة التي يمكن ان تشكل تقدماً فعلياً في مسار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية هي رسم الحدود الكاملة بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل على أساس حدود عام 1967 وبما يشمل القدسالشرقية، ووجود جدول زمني واضح للانسحاب من جميع أراضي الدولة الفلسطينية خلال فترة وجيزة والانسحاب من المعابر والحدود كلها مع الاردن». وفي غزة شارك مئات الفلسطينيين في تظاهرة نظمتها الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين امام مقر الاممالمتحدة في غزة ضد زيارة كيري للاراضي الفلسطينية. وفي كلمة امام المتظاهرين قال أحمد أبو حليمة القيادي في الجبهة الديموقراطية ان هدف هذه التظاهرة «التعبير عن احتجاجنا ورفضنا لزيارات كيري وخطته» وتابع: «ندعو منظمة التحرير الفلسطينية لالزام الوفد الفلسطيني المفاوض بقراراتها وعدم الاستجابة لخطة كيري التي يعمل على تسويقها في زيارته الجديدة للمنطقة». واشار الى ان «اسرائيل تستقبل كيري بموجة استيطانية جديدة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وان دولة الاحتلال مطمئنة للانحياز الاميركي لصالحها في ظل استمرار المفاوضات العبثية التي تخالف الاجماع الوطني». كما انتقد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في كلمته ممثلاً عن القوى الوطنية والاسلامية «زيارات كيري المتكررة مستغلاً الانقسام الفلسطيني والضعف العربي واختلال موازين القوى لصالح الاحتلال لتسويق خطته المعروفة باتفاق الاطار». وطالب البطش ب»وقف المفاوضات والالتفات الى انهاء الانقسام وتشكيل حكومة وبناء المرجعية الفلسطينية الواحدة لادارة الصراع مع الاحتلال».